وثق الشاب السعودي، وليد الشريف، زيارته إلى مصر، عبر حسابه على تطبيق «تيك توك»؛ حيث زار أكثر من 20 مدينة مصرية؛ إذ كانت زيارته مقرر لها لتكون 7 أيام فقط لإنهاء بعض الأعمال، لكن زيارة العمل أوقعت الشريف في غرام «أم الدنيا» فطال بقاؤه هناك.
وشهدت مقاطع الفيديو التي نشرها السعودي وليد الشريف، تفاعلًا كبيرًا من المتابعين، الذين لم يتوقعوا أن مصر مليئة بهذا الكمّ من الجمال والسحر من مدن لا ينجذب إليها السياح، وفقًا لموقع «سكاي نيوز».
غادر مصر قبل انتهاء التأشيرة بـ3 ساعات فقط
وقال السعودي وليد الشريف: «مصر قلبي فعلًا، على الرغم من أنه لا تربطني بها أي صلة سوى المحبة التي وقعت في قلبي عند زيارتها».
وأضاف: «كنت مخططًا لزيارة عمل تستمر لمدة 7 أيام، لكنني ظللت هناك لمدة شهر، ولم أسافر حتى قبيل انتهاء الوقت المسموح لي في التأشيرة بـ3ساعات فقط، فتح البيوت للغرباء في مصر ليس أمرًا سهلًا، فهو كبير للغاية، ولا يحدث إلا في عدد قليل للغاية من دول العالم وليس بهذا الشكل الذي رأيته فيها».
وتابع: «قرّرت زيارة غالبية المدن المصرية وتوثيقها لعرضها لغيري من الأصدقاء الذين انبهروا بمعالم مصر العظيمة، فكل مدينة مصرية تشعر وكأنك تسافر دولة مختلفة لما فيها من معالم سياحية مختلفة وآثار وثقافات فريدة، فالبحر على سبيل المثال في رأس البحر يختلف عن الإسكندرية وعنه في بورسعيد وعدد كبير من المدن».
شعب مصر عظيم وتاريخي
وأكمل الشريف حديثه، قائلًا: «هذه ثاني زيارة لي في مصر، الشعب المصري يستحق وأن يقال عنه شعب عظيم وتاريخي»، مضيفًا: «من أكثر الأشياء التي استغربها أصدقائي والمتابعين لي أنني أذهب كل يوم في محافظة وأني أذهب بدون مرشد سياحي، وأنني أجلس مع أناس شعبية على المقاهي ونتسامر ونتحدث وليس بننا أي درجة معرفة.. فكانوا يقولون لي أنهم لم يروا مصر بهذه الطريقة من قبل».
وواصل: «الشعب المصري يرى أن بلده خط أحمر دائمًا، وكنت أشعر وكأنني لست غريبًا، فالصعيد مليء بالجدعنة والكرم، لدرجة أنني أخذت عهد على نفسي أن أدخل السعودية بالزي الصعيدي تكريمًا لهم ولما قاموا بصنعه معي، فهم مختلفون تمامًا عن باقي المحافظات الأخرى».
وعن المواقف التي لن ينساها أثنى الشاب السعودي على أناس أوقفوه بالقوة ولكن تلك المرة كانت من شدة الكرم: «أصرّوا أشرب معهم الشاي ويكرموني ويأكلوني عندما علموا بأنني غريب، فمن كثرة ما عرفت عن كرم الشرقية قررت التصوير دون أن أعلم أحد كي لا يوقفوني ويمنعوا سفري قبيل أخذ الواجب».
رسالة الشاب السعودي للمشاهير المصريين
ونوّه: «في كل محافظة مصرية أشياء جميلة وهي صور الشهداء الموجودة في كل مكان وهو ما لم أره من قبل بهذا الشكل، وعندما تحدثت معهم أكدوا لي أن المدارس أيضًا تحمل أسماء الشهداء تكريمًا لدورهم، فالشهيد المنسي هو حديث الساعة وبيحبوه للغاية، وعندما سمعت آخر مكالمة له اقشعر جسدي لحديثه وثقته وتضحيته، فهو مثال للجيش المصري وفخره وقوته».
ووجه رسالة للمشاهير المصريين: «مصر لها حق علينا جميعًا، تصوير الهاتف من الممكن أن يغيّر اقتصادها بنسبة كبيرة. السياحة حقيقة رائعة وجميلة، ففي السعودية من عامين تقريبًا قرّر مجموعة من المشاهير الذهاب لمدينة أبها ومن حينها وحتى الآن والمدينة مزدحمة للغاية. أتمنى أن أرى التريندات المصرية عن السياحة حديث الساعة».
اقرأ أيضًا: