ترجمات

مؤرخ أمريكي: دور السعودية في «أوبك+» أنعش الاقتصاد العالمي بقوة

فريق التحرير

أشاد مؤرخ صناعة النفط الأمريكي، دانيال يرجين، بالدور القيادي الذي لعبته المملكة العربية السعودية في ائتلاف منتجي ومصدري النفط «أوبك+»، مؤكدًا أن لها دورًا حيويًا في إعادة التوازن إلى الأسواق العالمية.

وأضاف يرجين، الحائز على جائزة «بوليتزر»، أن «تحالف أوبك+ أرسى نوعًا من القدرة على التنبؤ والاستقرار والحذر في الأسواق، وكانت المملكة العربية السعودية في مقدمة هذا الجهد بشكل ملحوظ. فهي إضافة للانتعاشة القوية التي نشهدها في الاقتصاد العالمي في الوقت الحالي».

كما أكد أن تحالف «أوبك+»، بقيادة المملكة العربية السعودية، أثبت دوره كقوة محفزة على الاستقرار في السوق العالمية، وكونه آلية من شأنها تمهيد الطريق أمام تعافي الاقتصاد العالمي من أزمته.

وتحدث المؤرخ الأمريكي عن أهمية العلاقة بين العضوين الأبرز في تحالف «أوبك+»، المملكة العربية السعودية وروسيا، باعتبارها علاقة حيوية لاستعادة التوازن في الأسواق ودفع التعافي في الطلب على النفط، مشيرًا إلى تراجع أهمية صناعة النفط الصخري الأمريكي بالنسبة إلى ديناميكيات السوق العالمي.

وقال يرجين: «الولايات المتحدة كانت من بين الثلاثة الأكبر في أبريل العام 2020. لكن اعتقد أنها خرجت من هذه الرابطة الآن، وهذا يعني أن العلاقة بين المملكة العربية السعودية وروسيا مهمة للغاية، وهي أساس عمل أوبك+. واعتقد أنه من مصلحة البلدين مواصلة التعاون بينهما».

وتحدث يرجين عن تحديات عدة تواجه صناعة النفط الأمريكية، بينها تحديات تنظيمية ورقابية تفرضها إدارة الرئيس جو بايدن الحالية، مشيرًا إلى أن سلوك بايدن، على عكس سلفه دونالد ترامب، يرقى إلى العداء مع الصناعة الهيدروكربونية، مع احتمالات فرض مزيد من القيود البيئية بحق الصناعة.

مزيج الطاقة العالمي
وعلى صعيد آخر، أعرب يرجين عن توقعاته بأن يواصل الوقود الحفري لعب دور حيوي في مزيج الطاقة العالمي على المدى الطويل، وقال: «مزيج الطاقة سيتغير. النفط والغاز سيكون لهم دور أكبر مع مصادر الطاقة المتجددة والبديلة».

وأضاف أن «أسعار مصادر الطاقة المتجددة مثل الرياح والطاقة الشمسية تتراجع لتصبح خيارات قابلة للتطبيق إلى جانب الهيدروكربونات، كما يمكن أن تصبح مصادر الطاقة الجديدة مثل الهيدروجين جزءًا من مزيج الطاقة في السنوات الـ 15 المقبلة».

وسبق وأعلنت المملكة العربية السعودية خططًا لتقليل نسبة النفط في مزيج الطاقة المستخدم محليًا بحلول العام 2030، وإطلاق برامج تشجير موسعة للتقليل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

وأشاد جون كيري، المبعوث الأمريكي الخاص لقضايا المناخ، بإسهامات المملكة في الحملة الدولية ضد آثار التغير المناخي، وجهود تحقيق الأهداف المعلنة لاتفاقية باريس للمناخ.

وفي هذا الصدد، قال يرجين: «المملكة العربية السعودية تسير على الخطى الدولية لاعتماد أكبر على مصادر الطاقة المتجددة. من الواضح أن الطاقة الشمسية سيكون لها دور كبير في المملكة. فكرة استخدام الغاز لتحرير السوائل للتصدير وزراعة الأشجار هي خطوات تتعلق بالطبع بإزالة الكربون من الغلاف الجوي».

انهيار عالمي
وتحدث يرجين عن تبعات الأزمة الاقتصادية التي سببتها جائحة فيروس «كوفيد19»، وقال: «دعنا لا ننسى، فقد حدث هذا الانهيار منذ عام تقريبًا، والصدمة لم تصب البلدان المنتجة والمصدرة للنفط فحسب، لكن هناك دول مثل الهند واليابان تشعر بالقلق الشديد من أن يلحق دمار بصناعة النفط والغاز العالمية التي يعتمد عليها اقتصادات تلك الدول».

ومن الجدير بالذكر أن أسعار خام برنت قد تعافت لترتفع إلى مستويات ما قبل الأزمة التي سببتها جائحة فيروس «كوفيد19»، ويتوقع كثير من المحللين أن يصل إلى 100 دولار بحلول نهاية العام، مع تساريع وتيرة التعافي.

وتتوقع شركة «آي إتش إس ماركت» لتحليلات السوق أن يسجل الاقتصاد العالمي نموًا نسبته 6% على الأقل خلال العام الجاري، مع توقعات بنمو الاقتصاد الأمريكي بنسبة 7.4% خلال العام.

إقرأ أيضًا:

مرر للأسفل للمزيد