ترجمات

مؤسسة دولية: الدبلوماسية مع الحوثيين مصيرها الفشل.. الضغط مطلوب

«الدفاع عن الديمقراطيات» انتقدت رفعهم من قائمة الإرهاب..

فريق التحرير

أكدت مؤسسة «الدفاع عن الديمقراطيات» الأمريكية أنه بدون ممارسة ضغوط شديدة على جماعة الحوثي في اليمن، وداعميهم من الأطراف الإقليمية، لن تنجح المساعي الدبلوماسية لإنهاء الحرب هناك، منتقدة قرار الإدارة الأمريكية، برئاسة جو بايدن، رفع اسم الجماعة من قائمة الإرهاب.

وأضافت المؤسسة أن الضغط على طرف واحد فقط من أطراف الصراع في اليمن، والفشل في إنزال القدر نفسه من الضغط على الجانب الآخر، في إشارة إلى جماعة الحوثي «المدعومة من إيران»، سيجعله أكثر جرأة.  

وتابعت: «هذا بالضبط ما شهدناه في الأسابيع القليلة الماضية. أطلق الحوثيين هجومًا ضخمًا على قوات الحكومة اليمنية، لكسر الجمود على الأرض.. وهم يسيطرون الآن على الشمال والعاصمة صنعاء».

وتساءلت المؤسسة: لما يجب أن يغير الحوثيون موقفهم وهم يرون الإدارة الأمريكية تمارس كافة الضغوط على الجانب الآخر، فيما تواصل جماعة الحوثي تمتعها بإمداد ثابت من الأسلحة الإيرانية، وهو ما يشجعها على مواصلة القتال ورفض الانخراط في مفاوضات جادة.

وأكدت المؤسسة الأمريكية الحاجة إلى إنزال مزيد من الضغط على الحوثيين من خلال اعتراض شحنات الأسلحة التي تصل إليهم من طهران، الساعية في المقام الأول إلى زرع وكيل لها في اليمن يشبه «حزب الله» في لبنان.

وقالت المؤسسة إن الخارجية الأمريكية عينت مبعوثًا خاصًا إلى اليمن، هو تيموثي ليندركينج، لكن مباحثات السلام وحدها لن تجبر الحوثيين للجلوس إلى الطاولة، بل منع الوصول إلى الأسلحة والتكنولوجيا الحيوية التي توفرها طهران هو ما سيدفعهم إلى المشاركة الجدية.

وقالت المؤسسة إنه يجب على وزارة الدفاع الأمريكية نشر الموارد العسكرية الكافية في المنطقة، وتزويد القادة بتعليمات واضحة لاعتراض تدفقات الأسلحة إلى الحوثيين، مع الضغط على إدارة بايدن للتحرك في هذا الاتجاه.

كما يتعين على السفيرة الأمريكية لدى الولايات المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، الضغط في مجلس الأمن من أجل تنفيذ كافة القرارات الأممية المتعلقة باليمن، وتحميل طهران مسؤولية تدخلها هناك.

وفي حال فشل مجلس الأمن في حشد الدعم الكافي في هذا الاتجاه، وسط معارضة متوقعة من بكين وموسكو، ناشدت المؤسسة الأمريكية إدارة بايدن بالعمل لبناء تحالف من دول تساهم بالموارد العسكرية لتعقب واعتراض شحنات الأسلحة الإيرانية إلى الحوثيين.

كانت لجنة الخبراء التابعة لمجلس الأمن الدولي قد كشفت في تقرير سابق عن أن هيئات وأطراف داخل إيران متورطين في إرسال أسلحة ومكونات عسكرية إلى الحوثيين في اليمن، وكشفت كذلك الطريق البحري والبري المستخدم في تهريب الأسلحة إلى اليمن.

وقالت «الدفاع عن الديمقراطيات»: «الأمل الأفضل لإنزال ضغط مثمر على الحوثيين هو تدخل دولي بقيادة أمريكية لإحباط تدفق الأسلحة الإيرانية المتطورة إلى اليمن، وبحث سبل تنفيذ ذلك بطريقة لا تتعارض مع توصيل المساعدات الإنسانية».

وأضافت: «هذا النهج يخدم مصالح الأمن الإقليمية، ويخلق الفرصة الأمثل لإنهاء صراع اليمن الذي تسبب في أزمة إنسانية هي الأسوأ في العالم... فالمساعدات لن تساهم بأي شكل في تحسين أوضاع اليمنيين بشكل دائم بدون إنهاء الحرب».

اقرأ أيضًا:

مرر للأسفل للمزيد