بدعم من الطيران الحربي، يشن الجيش التركي هجمات تحظى بتجاهل إقليمي ودولي شبه تام ضد مواقع في شمال العراق وشمال سوريا، وحسب تليفزيون إن تي في الألماني تستهدف أنقرة القضاء التام على التهديد الكردي على الحدود الجنوبية للبلاد.
وتواصل أنقرة حملة دعائية ضد عموم الأكراد في تركيا وخارجها وتعمل على ضرب مخططاتهم لتأسيس دولة كردية منفصلة بالاندماج جغرافيًّا وسياسيًّا مع كرد المنطقة، لا سيما في سوريا والعراق.
ومنذ أكثر من عامين توغلت تركيا في شمال سوريا، وحولت منطقة عفرين لنقطة نفوذ أمني وسياسي تركي بامتياز، كما تحاول تهجير الأكراد منها، وعلى الجبهة العراقية تتعدد هجمات الأتراك الجوية في مناطق عدة من كردستان العراق من حين إلى آخر.
وشن الجيش التركي هجومًا جديدا على الأكراد في شمال العراق، وأفادت تقارير إعلامية تركية بأن مروحيات كوماندوز هبطت في منطقة ميتينا، بينما قصفت طائرات مقاتلة تركية أهدافًا لحزب العمال الكردستاني.
وشوهد جنود مظليون (على التليفزيون التركي)، وهم يطلقون النار، وقال الرئيس التركي رجب أردوغان (في اتصال بالفيديو مع مركز قيادة العملية): المهمة هدفها إنهاء التهديد بشكل كامل على طول الحدود الجنوبية لتركيا.
وتطرق إلى حزب العمال الكردستاني، قائلًا: لا مجال للتنظيم الانفصالي في مستقبل تركيا أو العراق أو سوريا.. تركيا ستقاتل حتى نقضي على هذه العصابات، على حد وصفه.
وتعتبر تركيا شمال العراق وسوريا بمثابة مناطق انطلاق لحزب العمال الكردستاني وتهاجم الطائرات التركية بشكل منتظم مواقع كردية في المناطق الجبلية شمال العراق.