ترجمات

تقييم أممي: «داعش» ما زال يشكل خطرًا بالعراق وسوريا رغم هزيمته

فريق التحرير

حذر تقييم استخباراتي من الخطورة التي يشكلها تنظيم «داعش» في العراق وجارته سوريا، مشيرًا إلى أن التنظيم لم يختفِ من البلدين رغم الخسائر الكبيرة التي منى بها على يد قوات التحالف الدولي.

وتخوف التقييم، وهو جزء من تقرير أصدره فريق مراقبة العقوبات التابع للأمم المتحدة، من أن خطر تنظيم «داعش» ما زال قائما في العراق وسوريا، وسيشكل معضلة كبيرة للقوات الأمنية هناك لفترة من الوقت، رغم خسائره، ولاسيما مع قرار الولايات المتحدة إنهاء عملياتها العسكرية في العراق وترك المسؤولية الأكبر للقوات المحلية.

وجاء في التقرير، الذي يعتمد على معلومات استخباراتية للدول الأعضاء: «تطور التنظيم إلى حركة تمرد راسخة، تستغل نقاط الضعف في الأمن المحلي لإنشاء ملاذ آمن، واستهداف القوات المشاركة في عمليات مكافحة داعش»، حسبما نقلت إذاعة صوت أمريكا، اليوم الثلاثاء.

وأضاف: «الهجمات في بغداد، في يناير وأبريل الماضيين، تسلط الضوء على المقاومة التي يبديها التنظيم رغم الضغط الكبير من السلطات العراقية. على الأرجح سيواصل داعش مهاجمة المدنيين وغيرها من الأهداف الضعيفة في العاصمة كلما سنحت الفرصة، لجذب انتباه الإعلام وإحراج الحكومة العراقية».

ولاحظت وكالات المخابرات للدول الأعضاء أن التنظيم أعاد فرض نفسه في مناطق مثل محافظة صلاح الدين وكركوك وديالة، حيث شن مقاتليه سلسلة من الهجمات على الطرق الرابطة بين منطقة وأخرى.

وأعربت الدول الأعضاء عن قلقها من نجاح عناصر «داعش» في استغلال ضعف التنسيق والاتصال بين المحافظات العراقية المختلفة، فيما حذرت من أن الوضع السياسي الهش في العراق وسوريا يمنح التنظيم فرص أكبر لتعزيز مواقعه.

ولفت التقييم إلى تردد قائد التنظيم، أبو إبراهيم القرشي، في التواصل بشكل مباشر مع أنصاره، مع تراجع مصادر تمويل التنظيم بشكل كبير.

وعلى صعيد آخر، تحدث تقييم أمريكي سابق ببعض التفاؤل عن «تقلص قدرة» التنظيم في العراق، مع تناقص أعداد مقاتليه إلى أقل من ثمانية آلاف مقاتل، مقارنة بـ34 ألف في السابق، لكنه حذر في الوقت نفسه من قدرة التنظيم على شن حالة تمرد مطولة.

وبغض النظر عما سيحدث على الأرض نتيجة قرار الإدارة الأمريكية إنهاء العمليات القتالية في العراق، يرى مراقبون أن الذراع الإعلامي لـ«داعش» سيستغل الفرصة ويصور الأمر كانتصار له.

وقالت الباحثة في معهد «أمريكان إنتربرايز»، كاثرين زيمرمان: «سيعتبر داعش القرار الأمريكي دليل على نجاح استراتيجيته، لاسيما في ضوء الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، ودليل على أن واشنطن لا تريد تخصيص موارد لمعركة طويلة الأجل».

مرر للأسفل للمزيد