رحب برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة بإعلان الاتحاد الأوروبي تقديم مساعدات بقيمة 37 مليون يورو لدعم الاستجابة الإنسانية في اليمن، وتوفير مساعدات الغذاء العاجلة، في محاولة للتعامل مع أزمة انعدام الأمن الغذائي المتنامية في البلاد، التي تركت الملايين على حافة المجاعة.
وقال البرنامج، مساء الاثنين في بيان على موقعه الإلكتروني، إن المساعدات الأوروبية ستسمح له بمواصلة تلبية الاحتياجات الغذائية الملحة لأكثر من 13 مليون شخص في اليمن، من خلال توزيع المواد الغذائية أو المساعدات المالية، مشيرًا إلى أن أكثر من نصف اليمنيين غير قادرين على توفير احتياجاتهم الأساسية من الغذاء.
وتدهورت الأوضاع في اليمن بشكل ملحوظ خلال الـ12 شهرًا الماضية، مع عودة جيوب المجاعة في عدة مناطق للمرة الأولى منذ عامين. وفي هذا الصدد، قال المفوض الأوروبي لإدارة الأزمات، يانيز لينارتشيتش: «آلاف اليمنيين يعانون بالفعل من ظروف تشبه المجاعة، وآخرين مهددون بسبب العمليات القتالية، مع انتشار جائحة كرونا في عدة مناطق بالبلاد. إلى متى يمكن لهم أن يتحملوا تلك الأوضاع؟ الاتحاد الأوروبي لن يتخلى عنهم».
وأضاف: «التمويل الأوروبي الجديد إلى برنامج الغذاء العالمي يظهر التزامنا المستمر لضمان وصول المساعدات الغذائية والإنسانية إلى محتاجيها. حان الوقت لكي ينهض الجميع للمساعدة، ولأن تنهي الفصائل المتناحرة الصراع الدائر منذ سنوات وأنزل معاناة قاسية على الشعب».
وذكر البيان أن الإسهامات المالية الجديدة من الاتحاد الأوروبي وغيره من المانحين سمحت لبرنامج الغذاء العالمي باستئناف توزيع المساعدات الغذائية والنقدية في بؤر المجاعة على مدار الأشهر الماضية، بما في ذلك 350 ألف شخص، في 11 منطقة تعيش في ظروف تشبه المجاعة، تلقوا مساعدات شهرية منذ فبراير الماضي، على أن يتلقى ستة ملايين شخص في تسعة محافظات، ذات المعدلات الأعلى من انعدام الأمن الغذائي، مساعدات شهرية بدءًا من يونيو الجاري.
ومن المقرر أن يخصص مبلغ مليوني يورو لصالح خدمة الأمم المتحدة للنقل الجوي الإنساني، التي يديرها برنامج الغذاء العالمي، لنقل العاملين في المجال الإنساني والبضائع.
وعلى مدار الستة أعوام الماضية، ساهم الاتحاد الأوروبي بمبلغ 250 مليون يورو لصالح عمليات برنامج الغذاء في اليمن.
اقرأ أيضًا: