جدد خبراء تحذيرهم من التداعيات السلبية لزيادة درجات حرارة الأرض فوق الـ1.5 درجة مئوية، إذ قد يؤدي إلى خسارة دول بأكملها من جزر المحيط الهادي بسبب ارتفاع منسوب مياه البحر خلال قرن كحد أقصى.
ويأتي التحذير، حسب صحيفة «ذا جارديان» البريطانية، فيما نشرت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ تقريرها الاستثنائي بشأن الاحتباس الحراري، الإثنين، شدد على ضرورة تخفيض مستويات انبعاثات غازات الاحتباس الحراري إلى النصف، للحد من ارتفاع الحرارة عند 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل المرحلة الصناعية، وهو هدف تنادي به اتفاقية باريس للمناخ.
وفي هذا الصدد، قال ممثل فيجي الدائم لدى الأمم المتحدة، ساتيندرا براساد: «تقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالمناخ مقلق للغاية. فقد تخطى كافة التقديرات التي توقعناها. ووضع أمامنا بعض السيناريوهات الكارثية التي كنا نفكر بها بشأن ارتفاع مستوى مياه المحيط الهادئ، وخسارة الجزر واحتمالية خسارة دول بأكملها خلال قرن».
وأضاف أن تأثير الاحتباس الحراري كان ملموسًا في دول المحيط الهادئ لسنوات، موضحًا: « شهدنا فيضانات وعواصف الكارثية بوتيرة كبيرة، كانت تحدث مرة كل 50 إلى 100 عام لكنها أصبحت تتكرر كل 10 سنوات. على الفور يمكن للمرء أن يخمن أن الأعاصير الكارثية والفائقة والجفاف المطول، سيصبح أكثر تواترًا وكثافة عبر جزر المحيط الهادئ الصغيرة».
وقدم التقرير خمس سيناريوهات محتملة معتمدًا على مستويات مختلفة للانبعاثات الكربونية وغيره من الابنعاثات الدفيئة، أسوأها زيادة الحرارة بمعدل 3.6 درجة مئوية و4.4 درجة بحلول نهاية القرن الحالي.
ووجد التقرير أن كل 0.5 درجة مئوية إضافية من الاحتباس الحراري تسبب زيادات ملحوظة في شدة وتواتر موجات الحر والأمطار الغزيرة والجفاف والظواهر الجوية المتطرفة.
كما أزهر تقرير أعدته منظمة «غرينبيس استراليا باسيفيك» أن دول المحيط الهادئ هي الأكثر تضررًا من موجات الطقس المتطرف والاحتباس الحراري، رغم كونها صاحبة الانبعاثات الدفيئة الأقل على مستوى العالم، نسبتها 0.23% فقط.
إقرأ أيضًا: