ترجمات

تقرير أمريكي يتوقع نهاية وشيكة لـ«حزب الله»: غارق في الأزمات

«واشنطن إيكزامنر» تستشهد بالوضع اللبناني المأزوم..

فريق التحرير

توقّع تقرير أمريكي لصحيفة «واشنطن إيكزامنر» نهاية وشيكة لحزب الله اللبناني، الموالي لإيران، وقالت الصحيفة الأمريكية إن الوضع في لبنان جعل «حزب الله» غارقًا في الأزمات، ومحاصَرًا بين محاولته «إبقاء السلاح مصوَّب إلى رؤوس الديمقراطية اللبنانية» وبين جذب التمويل الدولي من أجل استمرارية عملياته المسحلة.

وتابعت الصحيفة «في مقال بقلم المحلل السياسي، توم روجان» أن الحزب أوشك على نهايته، خصوصًا في ظل الأزمات السياسية والاقتصادية الخانقة التي يمر بها لبنان؛ حيث يقبع الاقتصاد اللبناني تحت ضغط كبير بسبب البنية التحتية المتداعية والفساد المستشري وسوء الإدارة، قبل أن تتفاقم حدة الأوضاع بسبب تفشي فيروس «كورونا» المستجد.

كما أن دخول قانون «القيصر» الأمريكي بحق النظام السوري حيز التنفيذ كان له أثر سلبي كبير على الوضع في لبنان، بعدما وفرت سوريا التحفيز الاقتصادي اللازم للبنان، ووفرت بيروت لبشار الأسد السبل اللازمة للوصول إلى النظام المالي الدولي خلال الحرب الأهلية المستمرة في سوريا منذ أكثر من تسعة أعوام.

ومن الواضح أن ما يحتاجه لبنان للخروج من الفوضى الغارق بها هي خطة إنقاذ كبيرة من صندوق النقد الدولي، ستكون مرتبطة بالإصلاح الاقتصادي والقضاء على الفساد، والمشكلة بالنسبة إلى «حزب الله» أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي سيطالبان بأن تكون أي خطة إنقاذ مرتبطة بتطبيق إصلاحات جدية، ويعلم «حزب الله» أن هذه الإصلاحات ستضعف هيمنته على الساحة السياسية في لبنان.

وحتى وقت قريب، كان «حزب الله»، وكيل إيران الرئيسي في لبنان، قادرًا على إخفاء هذه الشقوق، وله حق النقض أمام وزراء الحكومة والسياسات التي لا يرغب بها، خصوصًا وأنه يواجه معارضة ضعيفة نسبيًا من «حراك المستقبل» بقيادة سعد الحريري، كما استفاد نصرالله من تحالفاته مع القيادات السياسية التي لا تهتم سوى ببسط نفوذها وبمصالحها الخاصة بغض النظر عن مصلحة لبنان العليا.

وقال روجان إن الأمور بدأت في التغير، وإن «اللعبة القديمة لا يمكن أن تستمر بعد الآن»، وهذا أمر أصبح واضحًا أمام عدد متزايد من وسطاء السلطة في لبنان، وأبرز البطريرك الماروني، بشارة الراحي، الذي أشار مرارًا إلى أن العقبة الرئيسية أمام أي خطة إنقاذ دولية للبنان هي قبضة «حزب الله» على الحكومة، وهو موقف شجّع الكثيرين على انتقاد نصرالله علانية، وهو أمر كان نادرًا في الماضي.

ويلمّح سياسيون إلى الحاجة الملحّة إلى إحداث تغيير هيكلي، أهمها التزام الحياد في السياسة الخارجية، والانفصال الكامل عن إيران، وتقويض سلطة «حزب الله» على السياسة الخارجية، ويرى الكاتب أنه مع استمرار الوضع الاقتصادي المرتدي، تزداد التحديات أمام «حزب الله»، وسيصبح موقفه أكثر ضعفًا وتوترًا. ومع الوقت، ستتشكل تحالفات جديدة داعمة للإصلاح، ووقتها قد يعود «حزب الله» إلى أساليبه القديمة العنيفة لحماية موقفه.

مرر للأسفل للمزيد