ترجمات

مادة لا تتأثر بالحرارة.. مفتاح نجاح رحلات جوية تفوق سرعة الصوت

فريق التحرير

طور فريق من العلماء بجامعة نيو ساوث ويلز في أستراليا، مادة لا يتغير حجمها في ظل الارتفاع الشديد في درجات الحرارة الناجمة عن السرعة.

وستكون المادة مفتاحًا لرحلات تجارية جوية، تفوق سرعة الصوت في المستقبل القريب، وفقًا ما ذكر موقع الإسبانيول الإسباني.

وأظهر فريق العلماء أن المادة المصنوعة من سكانديوم والألمونيوم والتنجستن والأكسجين، لم يتغير حجمها في درجات حرارة من -269 حتى الوصول إلى 1126 درجة.

وتعد المادة إنجازًا علميًّا، إذا أخذنا في الاعتبار أن -269 درجة تلامس -273 وهي درجة الصفر المطلق، وأن تجاوز الحرارة 1000 درجة يكفي لإذابة العديد من المعادن.

وتستخدم هذه المواد المحايدة التي لا تتمدد ولا تنكمش بفعل تغيرات درجة الحرارة، في الأدوات الميكانيكية عالية الدقة وآليات التحكم ومكونات الفضاء والأدوات الطبية.

وقال نيراج شارما الأستاذ المشارك في جامعة نيو ساوث ويلز في أستراليا: كنا نجري تجارب على هذه المواد في ظل أبحاثنا المتعلقة بالبطاريات، لأغراض غير ذات صلة، ولحسن الحظ وجدنا هذه الخاصية الفريدة لهذه المادة.

باستثناء سكانديوم، وهو مركب كيميائي نادر جدا ومعقد للحصول عليه، فإن بقية المكونات بسيطة نسبيا، وأعلن الباحثون أيضا أنهم سيجرون تجارب على مركبات بديلة للسكانديوم، وإذا نجحت، فلن يكون من الصعب تصنيع المادة على نطاق واسع.

ثورة في صناعة الطيران

وفي حال التوصل إلى إنتاج موسع للمادة، فقد تكون ثورة حقيقية في صناعة الطيران، ومثالية لعصر الطائرات التجارية الأسرع من الصوت.

وكانت طائرة الكونكورد، آخر تجربة للطائرات التجارية الأسرع من الصوت، لكنها المواد المصنوعة منها كانت تتمدد بضع بوصات عند تجاوزت سرعة الصوت؛ بسبب ارتفاع درجة حرارة جسم الطائرة والاحتكاك.

ويمكن استخدام تلك المادة بشكل موسع في قطاع الفضاء؛ حيث تواجه أجسام المراكب الفضائية تغيرًا مفاجئًا في درجة الحرارة، عند دخولها إلى الغلاف الجوي، مما يقصر من العمر الافتراضي.

مرر للأسفل للمزيد