قال موقع روته فانه نيوز الألماني، إنَّ طهران تستغلّ الأحداث الإقليمية المشتعلة، فضلًا عن التركيز الأمريكي والغربي على التوصل لاتفاق نووي جديد، في اعتقال كلّ معارضي سلطة الملالي، وسط مخاوف من انتهاكات صارخة تجاه المسجونين السياسيين.
خلال الأسابيع القليلة الماضية، اعتقلت إيران مئات العمال والطلاب والنساء والناشطين في مجال البيئة والأقليات.
في الأيام القليلة الماضية، تم اعتقال وسجن اثنين من أشهر الناشطين العماليين، محمود صالحي وعثمان إسماعيلي، من قبل قوات الأمن.
التهم التي يواجهها هذان العاملان هي: المشاركة في الأول من مايو في مدينة سقز في كردستان، ونشر مواد (أفلام وكتابات) في هذا اليوم العالمي. لقد دافعا عن نضال العمال ضد محاكمات غير عادلة تجرى بحقهم.
وفقد محمود صالحي كليتيه في السجن منذ عدة سنوات بسبب نقص الرعاية الطبية والعديد من الإضرابات عن الطعام. في حين أمضى عثمان إسماعيلي 30 عامًا في المنفى بسبب نشاطه السياسي. بسبب مقاومتهما المستمرة وشجاعتهما فهما يتمتعان بشعبية كبيرة بين الطبقة العاملة الإيرانية.
بعد هذه الاعتقالات كان هناك دعم كبير للنشطاء ودعوات للإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين في إيران.
ووجّهت منظمات ألمانية وغربية الدعوة للمجتمع الحقوقي العالمي للتعبير عن تضامنها مع نضالات العمال الإيرانيين..
كما دعا سياسيون غربيون واشنطن والدول المعنية بالاتفاق النووي في الاتحاد الأوروبي، إلى ربط أوضاع حقوق الإنسان في الداخل الإيراني بأي اتفاق مع طهران.