ترجمات

محطة ألمانية: «نيوم».. مدينة سعودية عصرية تجسد رؤية 2030

فريق التحرير

قالت محطة تلفزيون «إن تي في» الألمانية، إنَّ المملكة العربية السعودية تخطط لتشييد مدينة عملاقة فائقة الراحة تفوق مثيلاتها من المدن المتألقة في الخليج، وذلك في إشارة إلى مدينة نيوم، التي تعتبرها الرياض عصب رؤية ٢٠٣٠ التي يتبناها الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، ويخطط لأن تكون بمثابة وادي سيلكون عربي عصري رائد.

وتابعت المحطة التلفزيونية في بودكاست بثته مؤخرًا، ونشرته على موقعها الإليكتروني الرسمي، بأن المملكة تريد أن تصبح أقل اعتمادًا على النفط. وقد عُرف هذا منذ إعلان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان «رؤية 2030 » قبل خمس سنوات، بحيث تتم إعادة هيكلة بعيدة المدى للاقتصاد.

وأشارت المحطة الألمانية إلى أن الرغبة في الابتعاد عن النفط تتوازى مع توجه عام نحو الحداثة، واصفة نيوم بالمشروع الرائد لـ «رؤية 2030»، وهو مدينة ضخمة خططت الرياض بناءها في غرب البلاد، وتريد أن تصبح أقرب إلى وادي السيليكون العربي.

ويقول سيباستيان سونز من معهد أبحاث كاربو في «بودكاست إن تي في إن» هذه "محاولة لأن تكون المملكة العربية السعودية مركزا تكنولوجيا في المنطقة".  وأضاف بشأن التكلفة البالغة 500 مليار دولار، بقوله هذا طموح جدا، حتى بالمعايير السعودية".

وتتصور الخطة الطموحة مدينة نيوم بدون مشقة انتقالات وسيارات، إذ يجب أن يكون كل ما يحتاجه المرء للحياة اليومية متاحًا في غضون خمس دقائق سيرًا على الأقدام - المدرسة والطبيب والمنتزه والمنطقة الخضراء. كما تتمثل الخطة في استخدام مترو أنفاق عالي السرعة يعبر المدينة بأكملها في غضون 20 دقيقة فقط. 

«لا تعول المملكة العربية السعودية فقط على تأسيس مدينة جديدة، إنها معنية بالعيش وفق رؤية مريحة»، هكذا قال شاب سعودي شارك في البودكاست في إشارة إلى المنظر الأخضر العام الذي تريد المملكة أن يميز نيوم، مضيفًا "تريد المملكة العربية السعودية أن تصنع لنفسها اسمًا من خلال توافق مساحة المعيشة اللطيفة والحياد المناخي».

وتضيف المحطة أن المملكة قد أدركت أنه لا يمكن للمرء أن يرتكز على دخل النفط وحده. "هذه عملية مستمرة منذ سنوات واكتسبت سرعتها مرة أخرى في ظل ولي العهد ورؤيته 2030 ، ومن ثم يجب أن يكون الاقتصاد متنوعًا، ويتم التخطيط لعمليات الخصخصة والتحديثات على نطاق واسع. ونيوم، إذا جاز التعبير، هي رمز لجميع هذه الأهداف" حسب مشارك سعودي آخر.

وينتظر أن تخلق المدينة 380 ألف وظيفة جديدة، مع العلم أن نحو 70% من السكان تقل أعمارهم عن 30 عامًا. وهؤلاء هم بالضبط العملاء الذين يريد ولي العهد مخاطبتهم ويسعى لأن يقنعهم بسياساته بشأن مستقبل المملكة.

مرر للأسفل للمزيد