ترجمات

كيف أصبح مشروع بوابة الدرعية «تاجا» للمملكة؟

فريق التحرير

عبر جوناثان تيمز، رئيس شركة «Diriyah DevCo»، التابعة لهيئة تطوير بوابة الدرعية، عن فخره بالتحول الضخم الذي يشهده مشروع تطوير بوابة الدرعية، قائلًا إن «المشروع تحول مبهر على مدار الوقت لتكون تاج المملكة العربية السعودية».

وعن تطور فريق العمل المعني بالمشروع، كشف تيمز، في تصريحات إلى موقع «Construction Week»، أن الفريق الأصلي للمشروع بدأ بخمسة أشخاص فقط، وكان من المخطط أن يبلغ 70 شخص، لكنه وصل إلى 400 وسينمو ليضم 900 من المحترفين في مجالاتهم.

وقال: «كتحول طبيعي، اخترنا تغيير هيكلنا، وقمنا بتعيين أربعة أعضاء في الفريق على مستوى القيادة»، وذلك حتى تتمكن الشركة من تحقيق الرؤية التي وضعها ولي الأمير، الأمير محمد بن سلمان، لمنطقة الدرعية.  

وقال الموقع، المعني بأسواق الإنشاءات الضخمة في الشرق الأوسط، إن «تأسيس مشروع ضخم مثل بوابة الدرعية يعكس رؤية والتزام بعرض تاريخ المملكة العربية السعودية، عبر مجموعة ملهمة من تجارب التراث والضيافة والتعليم وتجارة التجزئة وغيرها».

وأشار إلى أن ولي العهد، سمو الأمير، محمد بن سلمان، وضع رؤية بوابة الدرعية على مدار أربع سنوات، تحول المشروع خلالها إلى واحد من أضخم مشاريع المنطقة، من حيث طبيعته، والميزانية المخصصة له والمساحة التي يمتد عليها.

توطين العمل
وتحدث تيمز كذلك عن عامل آخر من عوامل نجاح المشروع، وهو إسناد عقود التشييد والبناء إلى الشركات المحلية، وقال: «تقريبًا 100% من العقود تم إسنادها إلى مقاولين من داخل المملكة العربية السعودية.. قد يكون هناك بعض العقود لأطراف أجنبية. لكن توطين جهودنا التعاقدية أمرًا مثاليًا رغم طبيعة مشروعنا، وهو تقليدي جدًا ويأسر قلب المملكة العربية السعودية وتاريخها. لقد رأينا أيضًا بمرور الوقت أن بعض المقاولين يدخلون في مشاريع مشتركة مع مقاولين أجانب».

وخلال الأشهر القليلة الماضية، أسندت شركة الدرعية ثلاثة من عقود البنية التحتية الضخمة إلى مجموعة الراشد للتجارة والمقاولات، والمقاولين السعوديين، ومشروع مشترك مع شركة البناء الحكومية الصينية بالشرق الأوسط.

وتابع تيمز: «شهدنا عدد من المشاريع المشتركة حيث يمكن للمقاولين المحليين أن يحظوا بخبرة أكبر في مشاريع ضخمة مثل بوابة الدرعية. لدينا كثير من المتعاقدين في السوق الآن، وسيكون من المثير للاهتمام رؤية نجاح ذلك خلال الست أشهر المقبلة».

الميزانية الضخمة
وتحدث تيمز عن الميزانية الضخمة المخصصة لمشروع بوابة الدرعية، التي من المتوقع أن تكون وجهة تاريخية وثقافية وحضارية بالمملكة السعودية، والمقدر قيمتها حوالي 50 مليار دولار، مقسمة على أربع مشاريع كبرى رئيسية، مقارنة بميزانية مبدأية كانت تبلغ خمسة مليارات دولار فقط.

كما أشار إلى توسع المساحة المخصصة للمشروع من 1.5 مليون متر مربع إلى 9.5 ملايين متر مربع. وقال: «مع زيادة الثقة في المشرع، تنمو مسؤوليتنا كذلك والتفويض المخول لنا».

إنجاز الجدول الزمني
وفيما يتعلق بتطور مشروع واكتماله في الموعد المحدد له، قال تيمز: «تعتبر الجداول الزمنية مقدسة للمشاريع، وخاصة مشروع مثل بوابة الدرعية الذي يعد بالغ الأهمية لمشهد المملكة العربية السعودية المتنامي باستمرار».

وأكد تيمز كذلك التزام السلطات السعودية بالانتهاء من المشروع في الوقت المعلن، وقال: «حينما وصلت هنا، رأيت مشروع طموح للغاية. ولهذا قررنا أن نبدأ بأسرع ما يمكن في أقرب وقت».

ويتم تطوير مشروع بوابة الدرعية بمنظور يتركز حول التراث والهوية في المقام الأول، مع تحويل المدينة التاريخية إلى وجهة سياحية عالمية، وإنشاؤها على الطراز المعماري النجدي الذي يعكس الثقافة السعودية والبيئات الأصلية بالمملكة، وكلها تتمحور حول موقع التراث في الطريف، المسجل على قوائم منظمة اليونسكو.

وتحدث تيمز عن استخدام أكثر من 180 مليون وحدة من الطوب الطيني لتنفيذ رؤية المشروع، وهي الحفاظ على الإطار التاريخي للمدينة وبناء المشروع بالكامل من الطوب المصنع يدويًا، تمامًا كما حدث منذ 300 عام.

وأضاف: «تحمس مجلس الإدارة للفكرة، ولهذا وافق على تمديد المشروع لمدة ستة أشهر لتنفيذها».

اقرأ أيضًا:

مرر للأسفل للمزيد