وصل أكثر من 8 آلاف مهاجر غير شرعي إلى سبتة، قادمين من المغرب، مما استدعى نشر وحدات من المشاة والمدرعات التابعة للجيش.
وبحسب السلطات الإسبانية، سبح المهاجرون حول الأسوار الحدودية الممتدة في البحر أو تمكنوا من العبور سيرا على الأقدام عند انخفاض المد.
وتسببت خطورة الموقف في إلغاء رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، رحلة رسمية إلى باريس كان من المقرر أن يحضر فيها قمة برئاسة فرنسا تهدف إلى مناقشة المساعدات المالية لأفريقيا للتركيز على أزمة الهجرة.
وقالت وزيرة الخارجية الإسبانية أرانشا جونزاليس لايا، إن إسبانيا ستتصرف بهدوء، مضيفة أن السلطات بدأت بالفعل في إعادة الوافدين الجدد إلى المغرب.
وأوضحت جونزاليس أن السلطات الإسبانية والمغربية حافظت على اتصالاتها بعد الظهر اليوم بشأن ما يحدث في سبتة.
وجاء وصول المهاجرين في وقت يشهد توترا شديدا بين مدريد والرباط، بسبب استقبال إبراهيم غالي زعيم جبهة البوليساريو، الذي تم نقله إلى المستشفى في إسبانيا.
وأصدرت وزارة الخارجية المغربية الشهر الماضي بيانا قويا نددت فيه بما اعتبرته قرارا إسبانيا بقبول غالي بهوية مزورة دون إبلاغ المغرب، وقالت إن القرار الإسباني سيكون له تداعيات على علاقاته.
واعترفت الولايات المتحدة بالسيادة المغربية على أراضي الصحراء الغربية في ديسمبر، والتي ادعت جبهة البوليساريو أنها دولة مستقلة.
وقالت وزيرة الخارجية الإسبانية لإذاعة كادينا سير: «تم استقبال غالي في إسبانيا لأسباب إنسانية»، وإنها تعتقد أن تدفق المهاجرين لم يكن انتقاما لمصير زعيم جبهة البوليساريو، مؤكدة على أن وصول المهاجرين «ليس هو السبب، نتيجة الخلاف».
وطلبت المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية إيلفا جوهانسون، من المغرب اليوم الثلاثاء «الاستمرار في الالتزام» بمكافحة الهجرة غير النظامية، بعد حالات الهجرة «غير المسبوقة» إلى سبتة والتي وصلت لأكثر من 8 آلاف مهاجر.
وشددت المفوضة الأوروبية على أن حدود إسبانيا هي حدود أوروبية، مؤكدا أن الاتحاد الأوروبي «يريد علاقة مع المغرب تقوم على الثقة».