ترجمات

مصادر: تهريب عبوة ناسفة داخل مفاعل نطنز الإيراني وتفجيرها عن بُعد

مخاوف من تداعيات الحادث على مباحثات فيينا..

فريق التحرير

نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية عن مصادر استخباراتية أن عبوة ناسفة اُستخدمت في الهجوم على منشآة نطنز النووية الإيرانية، وهو هجوم تسبب في توقف شبكة الكهرباء بالمنشآة وتعطل أجهزة الطرد المركزية.

ونقلت الصحيفة عن المصدر دون ذكر اسمه، مساء الاثنين، أن عبوة ناسفة جرى تهريبها داخل موقع نطنز وتفجيرها عن بُعد، ما تسبب في توقف كامل الأنظمة الكهربائية الأساسية والاحتياطية.

وأكد رئيس لجنة الطاقة في البرلمان الإيراني، فريدون عباسي، الأمر نفسه، وقال في تصريحات للتلفزيون المحلي، مساء الاثنين: «مؤامرة العدو جميلة من وجهة نظر علمية. هم فكروا في الأمر بجدية، واستخدموا خبراءهم، وخططوا للتفجير لتدمير كابلات الطاقة المركزية والطارئة».

ومن غير الواضح حجم الأضرار التي خلفها الانفجار، لكن مسؤولين بالمخابرات الأمريكية، نقلت عنهم الصحيفة دون ذكر اسماءهم، توقعوا أن تستغرق إيران أشهر من أجل إصلاح الضرر.

ومن جهتها، نفت الولايات المتحدة أي تورط في هجوم نطنز، وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض، جين بساكي: «الولايات المتحدة ليست متورطة بأي شكل من الأشكال. ولا يوجد ما نضيفه على الجدل الدائر بشأن الأسباب أو التداعيات».

ولم يعلق مسؤولو البيت الأبيض على ما إذا كانت الولايات المتحدة لديها معلومة مسبقة عن الهجوم، وقال مسؤولون بوزارة الخارجية والبيت الأبيض إنهم لا يملكون فكرة ما إذا سيظهر الوفد الإيراني مجددًا في المباحثات النووية المقرر انعقداها، يوم غد الأربعاء، في فيينا.

وأثار الانفجار الأخير جدلًا موسعًا داخل طهران بشأن الاختراقات الأمنية المتكررة في المنشآت النووية الحيوية، مع اتهامات باختراق المستويات العليا من الأجهزة الأمنية. وتعد وحدة الاستخبارات في الحرس الثوري الإيراني هي المسؤولة بشكل رئيسي عن تأمين المواقع النووية وحماية العلماء العاملين في البرنامج النووي.

وأكد عباسي أن لجنته بالبرلمان ستفتح تحقيقًا بشأن ما وصفه بـ«الاختراقات الأمنية الواضحة للعيان»، فيما طالب نائب الرئيس الإيراني، اسحق جهانجيري، بمحاسبة الهيئة المخولة بتأمين موقع نطنز ضد أي هجمات، التي قد يكون لها تداعيات كارثية على سمعة وأمن إيران.

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، طالب معلقون من التيار المحافظ بإعادة هيكلة شاملة لقيادات وكالة الطاقة الذرية والمجلس الأعلى للأمن الوطني، على أن يتسلم الأخير مسؤولية الملف النووي من وزارة الخارجية.

وعلى صعيد آخر، أعرب مسؤولون أمريكيون، طلبوا عدم ذكر أسمائهم، عن تخوّفهم من أن يدفع الهجوم الأخير طهران إلى نقل منشآتها النووية إلى أعماق أكبر تحت الأرض، وهو توجه ظهر مؤخرا عندما بنت طهران منشآة نووية مصغرة داخل الجبال قرب مدينة قم.

وليست هذه المرة الأولى التي يلجأ فيها خصوم إيران إلى قطع مصادر الطاقة لتقويض برنامجها النووي؛ حيث درست الولايات المتحدة نهج مماثل منذ عقد مضى، كما وضعت خطة معركة شاملة للتعامل مع إيران تشمل الهجوم على شبكات الكهرباء والطاقة.

إقرأ أيضًا:

مرر للأسفل للمزيد