اكتشف باحثون مجموعة من الأجسام المضادة لها القدرة على تحييد سلالات فيروس «كوفيد19» المختلفة، وغيرها من فيروسات «كورونا» التي تصيب الجهاز التنفسي للإنسان.
ويأمل الباحثون أن تسهم الدراسة، المنشورة في مجلة «ناتشر» العلمية، في تطوير علاجات جديدة لفيروس «كوفيد 19» وإنهاء الجائحة، والمساهمة في منع انتشار مماثل لأي فيروسات في المستقبل، حسبما نقل موقع «ميديكال نيوز توداي».
وعمل الباحثون على دراسة عشرات الأجسام المضادة لفيروس «كوفيد19» تم استخراجها من أشخاص تعرضوا للإصابة بالفيروس أو بالمتلازمة التنفسية الحادة، وركزوا على البحث عن أجسام مضادة لا تفقد فعاليتها بسهولة أمام أي متحورات جديدة تظهر، وتكون فعالة ضد أي فيروسات أخرى تهاجم الجهاز التنفسي.
ووجدوا أجسام مضادة تحمل اسم «S2E12»، أظهرت فعالية ضد فيروسات مختلفة تصيب الجهاز التنفسي، ووفرت حاجز حماية ضد هروب خلايا الفيروس. كما درسوا كذلك أجسام مضادة أخرى تحمل اسم «S2H97» منعت الإصابة بفيروس «كوفيد19» في فئران التجارب.
واعتمد الباحثون على استخدام المسح الطفري العميق، وهي تقنية متطورة تسمح للعلماء بتقييم آلاف المتغيرات الجينية المحتملة. كما استخدموا الاختيار المختبري للهروب الفيروسي، والتحليلات الكيميائية الحيوية والهيكلية وغيرها من التقنيات.
وبحثوا عن أجسام مضادة تلتصق بجزء من بروتين الفيروس يسمى «مجال ربط المستقبلات» أو «آر بي دي»، وهو جزء أعلى بروتين الفيروس يرتبط بالمستقبلات في الخلايا البشرية المضيفة.
وتعد الأجسام المضادة هي خط الدفاع الأول في الجسم البشري ضد الفيروسات والبكتيريا وغيرها من العدوى التي تصيب الجسم، إذ ترتبط بمواد غريبة في الجسم تسمى «مستضدات المصدر». وتؤدي عملية الارتباط إلى تحفيز استجابة مناعية بالجسم، وتخفيز الخلايا الأخرى على محاربة الجسم الغريب.
كما يمكن للعلماء إنتاج أجسام مضادة في المختبرات. وهناك ثلاثة علاجات تعتمد على الأجسام المضادة أحادية النسيلة، مصممة لمنع ارتباط خلايا فيروس «كوفيد19» بالخلايا البشرية، متاحة حاليًا من خلال ترخيص استخدام الطوارئ من قبل إدارة الغذاء والدواء.