أكدت دراسة حديثة أن استبدال الملح في الطعام ببديل يحتوي على نسبة أقل من الصوديوم يقلل بشكل ملحوظ خطر الإصابة بالسكتة القلبية والسكتة الدماغية وأمراض الأوعية الدموية بشكل عام، كما يمنع ملايين الوفيات سنويًا بسبب اعتلال القلب.
وذكرت الدراسة، المنشورة في دورية «نيو إنجلاند» العلمية، أن المستويات العالية من الصوديوم وانخفاض مستويات البوتاسيوم ترتبط بارتفاع ضغط الدم وزيادة مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية وأمراض القلب والوفاة المبكرة، حسبما نقلت صحيفة «إندبندنت» البريطانية، اليوم الاثنين.
وأُجريت الدراسة في 600 قرية مختلفة في الصين، وشملت 21 ألف مشارك لديهم تاريخ مرضي في الإصابة بالسكتة أو أزمة قلبية، فوق الستين عامًا ويعانون من ارتفاع ضغط الدم. ولاحظت أن معدل النوبات القلبية الشديدة بلغت 29 نوبة لكل ألف شخص مع استخدام بدائل الملح، مقارنة بـ34 نوبة مع استخدام الملح العادي.
ووجدت أن استخدام بدائل للملح يقلل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 14%، ويقلل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 13%، مع تراجع نسبة الوفيات بنسبة 12% بين أولئك الذين يعتمدون على بدائل الملح.
والأكثر أهمية، وجد الباحثون أن استجابة الجسم لهذا التحول في العادات الغذائية جاءت جيدة للغاية وآمنة. ويواصل الباحثون دراسة أي دلائل على حدوث فرط بوتاسيوم في الدم.
وقال مؤلف الدراسة، بروس نيل، من معهد جورج للصحة العامة في استراليا: «هناك أكثر من عشرة ملايين إصابة سنوية بأمراض القلب والأوعية الدموية في الصين. العام الماضي، أكدت دراسة أن استخدام بدائل الملح يمنع 10% على الأقل من هذه الإصابات».
وأضاف: «الطريقة التي يدير بها الجسم الصوديوم والبوتاسيوم والارتباطات بضغط الدم ثابتة للغاية عبر مجموعات سكانية متنوعة حول العالم. من المؤكد تقريبًا، يمكن للجميع، باستثناء عدد قليل من الأشخاص المصابين بأمراض الكلى الخطيرة، وهم عليهم تجنب الملح كليًا على أي حال، التحول إلى استخدام بديل للملح وسيشعرون بفوائد ملحوظة».
ويعد ارتفاع ضغط الدم من أكبر مسببات الوفاة في العالم، ويسبب أكثر من عشر ملايين وفاة سنويًا. ولهذا دعا الباحثون الحكومات بسرعة التدخل لدفع صناعة الغذاء لتقليل كميات الملح المستخدمة، لتفادي العدد الأكبر من الوفيات غير الضرورية.
اقرأ أيضًا: