أعلنت الحكومة الصينية عن حزمة من القيود الصارمة على ممارسة ألعاب الفيديو الإلكترونية بالنسبة للأطفال والمراهقين أثناء فترة الدراسة، وذلك بعد أن لاحظت زيادة كبيرة في إدمان هذه الألعاب بين أطفال المدارس.
وفرضت بكين قيودا صارمة تقضي بمنع الأطفال والمراهقين من ممارسة ألعاب الفيديو خلال أيام المدرسة، مع اقتصار مدة الاستخدام على ساعة واحدة فقط يوم الأجازة الأسبوعية وفي العطلات الرسمية، حسبما نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، مساء الاثنين.
وتحدد القيود الجديدة فترة اللعب بين الساعة الثامنة والتاسعة مساءً أيام الجمعة والسبت والأحد، وأكدت الحكومة الصينية أنها ستعمل على زيادة عمليات التفتيش لضمان التزام شركات ألعاب الفيديو بالقواعد الجديدة.
ومن شأن القيود الجديدة، الصادرة عن الإدارة الوطنية للصحافة والنشر، تضييق القواعد المعلنة بالفعل بالعام 2019، والتي تهدف إلى مواجهة ما تعتبره الحكومة زيادة ملحوظة في إدمان ألعاب الفيديو بين الأطفال.
وكانت القوانين القديمة تسمح للأطفال تحت سن الـ18 بتسعين دقيقة كحد أقصى خلال أيام الأسبوع وثلاثة ساعات في الأجازة الأسبوعية.
وتحدثت الإدارة عن شكاوى تلقتها عبر عدد كبير من أولياء الأمور، يشتكون من طول مدة اللعب المسموح بها وغياب الصرامة في تطبيقها. وقالت في بيان: «مؤخرًا، أبلغ الآباء عن إدمان ألعاب الفيديو بين الشباب والأطفال، ما يضر صحتهم ودراستهم ونمط حياتهم الصحي. ولهذا طالب الآباء بقيود أكثر صرامة وتخفيض الوقت المسموح لخدمات الألعاب الإلكترونية».
وتعكس القواعد الجديدة كذلك الضغط الحكومي على الشركات للتخلي عن ما يعتبره الحزب الشيوعي الصيني «تأثيرات غير صحية لخدمات الألعاب»، لاسيما بين المراهقين والأطفال.
وكانت الحكومة الصينية قد أطلقت، الأسبوع الماضي، حملة على نوادي خدمات الألعاب للمراهقين، محذرة من أن سعي المشاهير وراء المتابعين عبر الإنترنت يشوه قيمة الشباب. كما حظرت إدارة الفضاء الإلكتروني الصينية، الجمعة، الشخصيات الشعبية.
اقرأ أيضًا: