ترجمات

صور توثق مشاركة «درون» إيرانية في حرب تيجراي بإثيوبيا

فريق التحرير

كشف تحليل أجراه موقع « بيلنجكات» الأمريكي عن مشاركة طائرات مسيرة بدون طيار إيرانية الصنع في الحرب التي شهدها إقليم تيجراي في إثيبوبيا، معتمدة على تحليل صورة من القمر الصناعي وأخرى انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، جرى التقاطها لقواعد عسكرية في الإقليم.

وذكر الموقع، المتخصص في الصحافة الاستقصائية واستخبارات المصادر المفتوحة، مساء الثلاثاء، أن الحرب الأخيرة في تيجراي كشفت عن تطور ملحوظ في فيلق الطائرات المسيرة الذي تستخدمه القوات الجوية الاثيوبية، مع تأكيد الجانب الإثيوبي تطوير سلاحها الجوي والاستعانة بخبراء ومشغلين محليين لإدارته.

وقال إن الأمر بدأ مع نشر صور لرئيس الوزراء الإثيبوبي، آبي أحمد، يتفقد أحد المطارات العسكرية صحبة كبار القادة العسكريين، ليتبين فيما بعد بالتحليل أن الموقع هو مطار مدينة سيمارا، عاصمة إقليم عفار، المجاور لإقليم تيجراي.

وأشار إلى ظهور طائرات مسيرة بدون طيار خلف رئيس الوزراء والعسكريين، وظهور محطة التحكم الأرضي، وهي محطة تشمل أنظمة التحكم في الطائرات المسيرة. كما انتشرت صورًا على مواقع التواصل الاجتماعي من داخل محطة التحكم، تظهر شريط تغذية مراقبة كاميرا الطائرة، وأجزاء من نظام الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع.

وبتحليل الصور، وجد الموقع أوجه تشابه كبيرة بين الطائرات المسيرة في قاعدة سيمارا وطائرة إيرانية الصنع، وقال إنه يمكن بوضوح أوجه التشابه الكبيرة عند مقارنة شريط المراقبة الخاص بكاميرا طائرة «مهاجر 6» المسيرة نشرته قناة أخبار إيرانية بالعام 2019، والشريط في محطة التحكم في قاعدة سيمارا، وطريقة العرض ذاتها لقياسات خطوط الطول والعرض، والتقاطع المميز في كلا الصورتين.

ويشير ذلك إلى أن كلا الطائرتين تستخدمان نظام تشغيل واحد للاستخبارات والمراقبة وتحديد الهدف والاستطلاع. وللتأكد، قارن موقع « بيلنجكات» صور تغذية الطائرة المسيرة في سيمارا مع صورة أخرى متوفرة للطائرات المسيرة الصينية والتركية والأمريكية، ولم تجد أي تشابه على الإطلاق، لكنها وجدت تشابه شبه كامل مع تغذية نظام التشغيل الخاص بـ«مهاجر 6».

وذكر الموقع كذلك أنه حصل على صور عالية الدقة لمطار سيمارا، مؤرخة في الثاني من أغسطس الجاري، أظهرت وجود طائرتين بدون طيار على الأقل داخل المدرج، بطول جناح يبلغ عشرة أمتار وطول ستة أمتار، وهي قياسات مغايرة للطائرات المسيرة الصينية والتركية والأمريكية المستخدمة في مناطق النزاع.

كما أن التحليل الدقيق للصور المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي لزيارة آبي احمد إلى القاعدة القوية تظهر أن التصميم الخارجي للطائرة المسيرة تتطابق بشكل كامل مع تصميم طائرة «مهاجر6» الإيرانية، وكذلك التشابه في معدات الهبوط بينهما.

وأظهر تحليل الصور كذلك أن نموذج الطائرة المسيرة في قاعدة سيمارا مصمم لحمل أسلحة في عدة نقاط، وأن أحدها يمكن أن يحمل صواريخ. وسبق وأعلنت طهران أن طائرات «مهاجر6» يمكن أن تحمل صواريخ وقنابل مختلفة، بينها صاروخ أرض جو «قائم».

مرر للأسفل للمزيد