ترجمات

ملفات ساخنة تنتظر الرئيس الإيراني الجديد يتصدرها الاقتصاد و«العلاقات الغربية»

فريق التحرير

يتسلم الرئيس الإيراني الجديد، إبراهيم رئيسي، رسميًا مهام منصبه في حفل تنصيب مقرر، غد الخميس، بالتزامن مع أزمة اقتصادية طاحنة تعصف بالبلاد، حيث يواجه الرئيس الجديد أولى اختباراته في مواجهة الوضع الاقتصادي المرزي والأزمة الصحية المتفاقمة مع تفشي جائحة «كوفيد19» والتوترات المتنامية مع الغرب.

ويخلف رئيسي الرئيس الوسطي حسن روحاني، الذي كانت أبرز إنجازاته توقيع الاتفاق النووي مع الولايات المتحدة وخمس من القوى الدولية بالعام 2015.

ومنذ اليوم الأول من توليه مهام منصبه، يتعين على رئيسي اتخاذ موقف من المباحثات النووية الجارية في فيينا، والتي تهدف إلى إحياء اتفاقية العمل الشاملة المشتركة، التي انسحبت منها الولايات المتحدة بالعام 2018، حسب تقرير نشرته إذاعة صوت أمريكا، اليوم الأربعاء.

ويواجه رئيسي (60 عامًا)، التوترات المتنامية مع الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل، مع تحذيرات الدول الثلاثة بالرد الصارم على واقعة الهجوم على ناقلة نفطية، وهي واقعة نفت طهران مسؤوليتها عنها.

كما يواجه الرئيس الجديد انتقادات موسعة من البلدان الغربية بسبب سجله السابق لحقوق الإنسان. وفاز رئيسي في السباق الانتخابي، الذي أُجرى يونيو الماضي، امتنع أكثر من نصف الناخبين عن المشاركة به بسبب استبعاد عدد كبير من المرشحين لأسباب غامضة.

تحدي الاقتصاد الإيراني
التقرير الأمريكي يرى أن رئاسة رئيسي ستعمل على تعزيز السلطة في يد التيار المحافظ، في أعقاب الفوز الكبير الذي حققه في الانتخابات التشريعية بالعام 2020، وهي انتخابات شهدت إقصاء آلاف المرشحين الإصلاحيين والوسطيين.

وتعد المصاعب الاقتصادية التي تمر بها إيران، التي فاقمتها العقوبات الأمريكية، أحد أكبر التحديات أمام الرئيس الإيراني الجديد. وقدم رئيسي وعودًا كبيرة للشعب الإيراني بتحسين الأوضاع المعيشية وحلحلة الأزمة الاقتصادية، ودعا البرلمان إلى التعاون «لزيادة آمال الإيرانيين في المستقبل»، وقال: «أحمل أمل كبير لمستقبل البلاد، وأثق بأنه من الممكن تخطي الصعاب والعوائق».

وفي هذا الصدد، قال الباحث في المعهد الجامعي الأوروبي، كليمنت ثيرم: «سيكون هدفه الرئيسي والأول هو تحسين الوضع التقتصادي عبر تحسين علاقات إيران الاقتصادية مع البلدان المجاورة، وغيرها مثل روسيا والصين».

وكان للعقوبات التي أعاد الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، فرضها بحق طهران تأثير خانق على الاقتصاد الذي انكمش أكثر من 6% خلال عامي 2018 و2019.

كما تفاقمت الأزمة الاقتصادية بسبب جائحة فيروس «كوفيد19»، الذي أودى بحياة أكثر من 90 ألف شخص، حسب الإحصاءات الرسمية، وأضر أيضًا بالعديد من الإيرانيين ماليًا.

توترات سياسية إيرانية

وتحدث تقرير «إذاعة صوت أمريكا» عن تحدي جديد هو التوترات المتنامية مع الغرب، ولاسيما بعد الهجوم الأخير الذي استهدف سفينة قبالة سواحل عمان، أسفر عن مقتل عنصر أمني بريطاني وروماني من طاقم السفينة. وحملت الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل مسؤوليتها. والهجوم الأخير دفع الولايات المتحدة إلى التعهد بـ«رد حازم مناسب»، فيما حذرت إيران من جانبها بالرد على أي «مغامرة».
وفيما يتعلق بملف المباحثات النووية، قال رئيسي بالفعل إنه لن يجري محادثات نووية من أجل المفاوضات فقط، مضيفًا أن حكومته ستدعم فقط المحادثات التي «تضمن المصالح الوطنية».

اقرأ أيضًا:

مرر للأسفل للمزيد