ترجمات

قائد القوات الأمريكية في أفغانستان يتنحى معلنًا نهاية حرب الـ20 عامًا

فريق التحرير

أعلن قائد القوات الأمريكية في أفغانستان، الجنرال أوستن ميلر، تنحيه عن منصب القيادة، مساء الإثنين، في نهاية رمزية لحرب الولايات المتحدة التي استمرت قرابة العشرين عامًا ضد حركة «طالبان»، التي فرضت سيطرتها على مناطق واسعة من البلاد في الآونة الأخيرة.

وفي احتفال صغير صامت داخل مقرات القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي «ناتو» في العاصفة الأفغانية كابول، أنهى الجنرال ميلر، مدة خدمته التي استمرت ثلاث سنوات في قيادة القوات الأمريكية هناك، على أن يتولى مهام منصبه اثنان من المسؤولين.

كما سيتولى الأدميرال بيتر جي.فاسيلي، الذي شغل مؤخرًا منصب مدير العمليات في وكالة استخبارات الدفاع، مهمة الأمن في سفارة الولايات المتحدة في كابول. وسيقدم تقاريره إلى الجنرال كينيث ماكنزي جونيور، قائد القيادة المركزية للجيش، الذي سيتولى المهمة العسكرية الأوسع في أفغانستان، حسبما نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية.

وقال الجنرال ميلر، الذي يتقاعد بعد خدمة استمرت 38 عامًا في الجيش الأمريكي: «من الهام بالنسبة لي توديعكم. مهمتنا الآن هي ألا ننسى». وحضر الاحتفال، الذي استمر أقل من ساعة واحدة، وحضره مسؤولون رفيعو المستوى من الحكومة الأفغانية، بينهم قائد فريق المفاوضات الأفغاني، عبدالله عبدالله.

وألقى الجنرال ماكينزي كلمة خلال الحفل، مؤكدًا أن الولايات المتحدة لن تتخلى عن الشعب الأفغاني في هذه الأوقات العصيبة، وقال: «إنها ليست نهاية القصة. إنها مجرد نهاية فصل».

ويأتي هذا في الوقت الذي أحرزت فيه حركة «طالبان» تقدم واضح على الأرض، وبسطت سيطرتها على أكثر من 160 مقاطعة من أصل 400 تشملهم البلاد خلال شهرين فقط، مع استسلام مئات القوات الأفغانية أمام هذا التقدم.  

ورغم آلاف الضربات الجوية الأمريكية، وآلاف القتلى والمصابين بين صفوف المدنيين، وتراجع المكاسب التكتيكية، فمن غير الواضح مدى نجاح العملية العسكرية للولايات المتحدة في أفغانسان. وأشارت «نيويورك تايمز» إلى أن الاتفاق النهائي بين واشنطن و«طالبان»، الموقع في فبراير 2020، جاء لصالح الحركة، مع إبعاد الحكومة الأفغانية نهائيًّا.

وسحبت الإدارة الأمريكية بالفعل كامل قواتها ومعداتها من أفغانستان، على أن تستمر العملية العسكرية حتى نهاية شهر أغسطس المقبل، مع الإبقاء على 650 عنصرًا فقط للدفاع عن السفارة الأمريكية في كابول، والمطار الدولي للبلاد.

وهناك 250 متعاقدًا مع وزارة الدفاع الأمريكية «بنتاجون» فقط ما زالوا موجودين في البلاد، من 18 ألف متعاقد عملوا هناك في السابق، لمساعدة القوات الجوية الأفغانية.

اقرأ أيضًا:

مرر للأسفل للمزيد