وجه جو بايدن، انتقادات لاذعة إلى إدارة الرئيس دونالد ترامب؛ بسبب ما اعتبره بطيئًا غير مفهوم في توزيع لقاح فيروس «كورونا»، متعهدًا بتسريع وتيرة توزيع اللقاح فور تسلمه المنصب رسميًّا في يناير المقبل.
وحذر الرئيس بايدن من صعوبة الأشهر المقبلة، وقدم تقييم قاتم للوضع، قائلًا: إنها «ستكون أوقاتًا عصيبة للأمة»، وطالب الشعب الأمريكي بتقديم التضحيات المطلوبة لتخطي الضرر الذي تسببت به الجائحة، حسبما أوردت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية.
وانتقد بايدن، في تصريحات صحفية، على وجه الأخص الوتيرة التي تسير بها إدارة ترامب في توزيع اللقاح، وقال: «إذا استمرت هذه الوتيرة، سيستغرق الأمر سنوات وليس شهورًا لتحصين المواطنين».
وأشار إلى أنه وجه الفريق الخاص به لإعداد خطة أكثر حزمًا وجرأة خلال ثلاثة أسابيع من توليه المنصب رسميًّا، متعهدًا بالاستعانة بقانون الإنتاج الدفاعي وتوجيه الصناعات الخاصة للتسريع من إنتاج المواد المطلوبة لاستخدام اللقاح والمعدات الوقائية.
وقال بايدن: «سيكون هذا التحدي الأكبر على الإطلاق الذي تواجهه هذه الأمر. لكننا سننجح.. سنبذل ما في وسعنا لنقف في الإتجاه الصحيح».
وتهدف الإدارة الأمريكية، حسبما صرح مسؤولون بداية هذا الشهر، إلى تطعيم حوالي 20 مليون أمريكي بالجرعة الأولى من اللقاح بحلول نهاية العام. وبحلول صباح أمس الأول الإثنين، تم توصيل 11.4 مليون جرعة من لقاح «فايزر» و«موديرنا» إلى الولايات المختلفة، مع تلقي 2.1 مليون شخص الجرعة الأولى.
وكان بايدن قد تعهد بتوصيل 100 مليون جرعة خلال الـ100 يوم الأولى من منصبه، ما يعني تطعيم 50 مليون شخص على الأقل خلال هذه الفترة.
وأقر بعض مسؤولي إدارة ترامب بالفعل ببطء وتيرة التوزيع، وقال انتوني فاوتشي، كبير خبراء الفيروسات في الولايات المتحدة: «لم نحقق بعد الأرقام التي كنا نأمل بها بحلول نهاية ديسمبر. لكن اعتقد مع دخول شهر يناير، سنرى زيادة في الحركة».
وتوصلت الإدارة الأمريكية إلى اتفاق مع شركة «فايزر» لشراء 200 مليون جرعة من اللقاح، يتم توفيرها بنهاية هذا العام، مع الاتفاق على شراء 70 مليون جرعة إضافية بنهاية شهر يونيو المقبل، و30 مليون جرعة بنهاية شهر يوليو.
كذلك، وافقت شركة «موديرنا» على توفير 200 مليون جرعة من اللقاح إلى الولايات المتحدة، مع توفير نصف هذا العدد بحلول شهر مارس المقبل، والنصف الآخر بحلول شهر يونيو.