ترجمات

رعب في تركيا من عودة «الذئاب الرمادية».. وأصابع الاتهام تشير إلى «أردوغان»

هجمات المتطرفين زادت ضد المعارضين السياسيين

فريق التحرير

كشفت هيئة الإذاعة الألمانية «دويتشه فيله»، أن هجمات وإرهاب المتطرفين اليمينيين في تركيا، تزايدت ضد المعارضين السياسيين، وسط صمت علني ودعم في الكواليس من جانب نظام الرئيس رجب طيب أردوغان.

وأكدت أنه مع تصاعد وفجاجة العنف اليميني المتطرف في الداخل التركي، وخاصةً من جانب جماعة الذئاب الرمادية القومية الشهيرة؛ يتذكر كثيرون أجواء السبعينيات الدموية، في حين تحمل المعارضة الحكومة مسؤولية العنف.

وأشارت إلى انتشار مقطع فيديو مؤخرًا تم تصويره من شرفة على مواقع التواصل الاجتماعي، صدم أجزاء كبيرة من الجمهور التركي؛ حيث تضمن قيام مجموعة من البلطجية مكونة من خمسة رجال يرتدون ملابس سوداء، بمهاجمة السياسي المعارض سلجوق أوزداج المنتمي إلى حزب المستقبل الديني المحافظ، أمام منزله في أنقرة.

وأكدت أن المهاجمين مسلحون بالأسلحة النارية والقضبان الحديدية، بينما يعاني أوزداج حاليًّا من إصابات خطيرة، ويلزم المستشفى، مشيرةً إلى أن العديد من الأتراك يشعرون بالقلق، وخاصةً في ظل صلات المهاجمين بالمتطرفين اليمينيين.

وقالت إن أحد المهاجمين هو الطالب عبدالرحمن جولسيرين، وهو عضو في ما تسمى «الذئاب الرمادية» في أنقرة، بالإضافة إلى ذلك فإن سيارة المهاجم كانت مملوكة لنائب رئيس جمعية الذئب الرمادي المحلية.

والجناة هم متطرفون أتراك يمينيون معروفون في ألمانيا باسم «الذئاب الرمادية»، حسب هيئة الإذاعة الألمانية، التي أكدت أن الهجمات اليمينية المتطرفة زادت مؤخرًا على ممثلي الصحافة أو المعارضين، ومنها مثلًا الاعتداء على المذيع التلفزيوني أفسين خطيبوغلو والصحفي المعارض أورهان أوغوروغلو.

ويشير خبير التطرف اليميني فاتح ياسلي لهيئة الإذاعة الألمانية، إلى أن الذئاب الرمادية انسحبت منذ فترة طويلة، لكنها الآن في صعود مرة أخرى.

وأضاف: «يمكن تفسير التراجع بحقيقة أن العدو اليساري كاد يختفي؛ فبعد محاولة الانقلاب في 15 يوليو  2016، تراجعت بقدر كبير احتجاجات الطلاب والعمال في الشوارع». لقد انسحب اليساريون أكثر فأكثر من الشوارع، ولم يتسببوا في أي رد فعل عنيف تجاه المتطرفين اليمينيين.

بجانب أن الذراع السياسية لحركة الذئاب الرمادية (حزب الحركة القومية المتطرف)، أصبح جزءًا من الحكومة التركية منذ الانتخابات البرلمانية في عام 2018.

فقد انضم الحزب إلى تحالف مع حزب العدالة والتنمية المحافظ في ائتلاف يسمى «تحالف الشعب». ومن ثم ارتقى من حزب معارض راديكالي إلى قوة مسؤولة شريكة في الحكومة.

ويقول ياسلي: «القوميون الآن في وضع تاريخي.. كل الجماعات والأحزاب والهياكل التي يرونها تهديدًا لكتلة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية توصف بأنها أعداء يجب مقاتلتها».

مرر للأسفل للمزيد