ترجمات

تقييم استخباراتي: جيش «داعش» الجديد بصحراء سوريا معظمه أطفال ومراهقون

فريق التحرير

كشف تقييم استخباراتي أمريكي أن تنظيم «داعش» يعمل على إعادة بناء جيشه الخاص في صحراء سوريا الشرقية، معتمدًا على الأطفال والمراهقين، ويعمل على تهريبهم من معسكرات النزوح المنتشرة في شمال شرق البلاد.

ويحذر التقييم الاستخباراتي (جزء من تقرير المفتش العام بوزارة الدفاع الأمريكية للعمليات في سوريا والعراق)، من أنه رغم سلسلة الخسائر التي مني بها التنظيم على يد قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من الولايات المتحدة، لا يزال التنظيم يحافظ على بعض النفوذ في معسكرات النزوح، وكذلك حرية الحركة، ما يسمح له باستهداف «الفئات الأكثر هشاشة» لضمها إلى صفوفه.

وجاء في التقييم الاستخباراتي (بحسب إذاعة صوت أمريكا): «أعطى تنظيم داعش الأولوية لتهريب الأطفال خارج معسكرات النزوح إلى معسكرات التدريب في الصحراء السورية». كما حذر مسؤولون عسكريون بالولايات المتحدة من تحول معسكر الحول للنازحين على وجه الخصوص إلى «مرتع» لعمليات تجنيد «داعش» والتطرف.

دور نساء معسكر الحول الداعشي

وكشفت القيادة المركزية الأمريكية، المشرفة على القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، للمحقق العام أن داعمات تنظيم «داعش» من النساء داخل معسكر الحول كثفوا محاولات التجنيد في معسكر الحول مقابل المقال، في الفترة بين أبريل ويونيو، مستخدمين وسائل التواصل الاجتماعي لاستهداف الأطفال والمراهقين، ولم يكشف التقييم الاستخباراتي عن أعداد الأطفال والمراهقين الذين تم تجنيدهم وتهريبهم إلى معسكرات التدريب في صحراء سوريا.

وسبق وحذر مسؤولو الجيش الأمريكي بشأن استغلال «داعش» للأوضاع المزرية التي تعاني منها معسكرات النزوح في شمالي سوريا، فيما يبحث التنظيم إعادة ترتيب صفوفه وتعزيز قدراته، بعد أكثر من عامين على هزيمته الفادحة في سوريا والعراق، وإخراجه من عاصمته المزعومة في الرقة.

وقال قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال كينيث ماكنزي: «إذا لم نجد طريقة لإخراج هؤلاء الأطفال من المعسكرات، وإعادة دمجهم في المجتمع المدني للقضاء على فرص التطرف، فنحن نخلق لأنفسنا مشكلة عسكرية كبيرة خلال عشر سنوات».

بؤر تطرف داعشية
وسبق وأعرب مسؤولون أمريكيون، بداية العام، عن تخوفهم من نجاح «داعش» في تحويل معسكرات إيواء النازحين، وخصوصا معسكر الحول، إلى قواعد يمكن أن يعمل من خلالها، ويضم المعسكر أكثر من 60 ألف شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال، وبرز مؤخرًا باعتباره نقل انتقال رئيسية سواء للتمويل أو الأفراد أو الأسلحة.

وقال مسؤول أمريكي لـ«إذاعة صوت أمريكا»: «نقل داعش عائلات مقاتليه من الحول مستخدمًا شبكات التهريب في محافظات الحسكة ودير الزور، وهرب أسلحة إلى داخل المعسكرات في الأشهر القليلة الماضية».

ورغم العملية الأمنية الموسعة التي نفذتها قوات سوريا الديمقراطية في معسكر الحول، أسفرت عن اعتقالات موسعة، لايزال يحافظ التنظيم على وجود قوي هناك، مع زيادة في عمليات القتل التي تتم بتوجيه من «داعش».

وأثار التقرير الأمريكي كذلك مخاوف بشأن نشاط «داعش» المتنامي في سوريا والعراق، حيث يحتفظ بحوالي عشرة آلاف من المقاتلين، وقال: «داعش في سوريا تطور إلى حركة تمرد واسعة، مستغلًا نقاط الضعف في الأمن المحلي للبحث عن ملاذات آمنة واستهداف القوات المحلية».

مرر للأسفل للمزيد