طالب السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة مجلس الأمن الدولي بإدانة إيران بسبب الهجوم الذي طال سفينة شحن إسرائيلية في خليج عمان، الأسبوع الماضي، وألحق أضرارًا بها.
وفي خطاب إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، والسفيرة الأمريكية ليندا توماس جرينفيلد «التي تشغل حاليًا منصب رئيس مجلس الأمن بالتناوب»، أكد جلعاد إردان، أن الهجوم، الذي وقع في الخامس والعشرين من فبراير، نفذته قوات الحرس الثوري الإيراني، حسبما نقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».
وكتب إردان: «وضعت عناصر الحرس الثوري جهاز متفجر على متن السفينة هيليوس راي تسبب في أضرار جسيمة بها، وأجبرها على العودة إلى ميناء دبي لضمان سلامة الطاقم».
وأشار كذلك في خطابه إلى حصار ناقلة كوريا الجنوبية، في يناير الماضي، وسلسلة الهجمات التي وقعت مايو العام 2019 على سفن قرب ميناء الفجيرة الإمارات، وهي هجمات تم ربطها جميعًا بإيران.
وقال: «تلك وغيرها من الهجمات الإرهابية الإيرانية، أو المدعومة من إيران، في البحر لا تهدد سلامة وأمن الشحن الدولي فحسب، لكن تعد أيضًا انتهاكًا صارخًا لميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن».
وحث إردان مجلس الأمن الدولي على إدانة طهران لهذه الانتهاكات، ومحاسبة النظام الإيراني على الهجوم ضد السفينة الإسرائيلية وزعزعة استقرار المنطقة بأسرها، مؤكدًا أن بلاده ستتخذ التدابير الضرورية كافة لحماية مواطنيها وسيادتها.
ويأتي هذا بعد تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، قال فيها «إنه من الواضح أن إيران هي من يقف خلف هذا الانفجار.. إيران هي عدو إسرائيل الأكبر.. إسرائيل أخبرت الولايات المتحدة أنها لن تسمح بحيازة إيران للأسلحة النووية، بغض النظر عن شروط أي اتفاق دولي محتمل».
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني جانتس، قد ربط بين الهجوم على سفينة «هيليوس راي» وانخراط طهران المزعوم في المساعي الغربية لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015. وقال: «خلال الأيام الماضية شهدنا مساعي من إيران لتحسين موقفها التفاوضي في المباحثات النووية. لكننا سنواصل العمل ضد أي تهديد، مع شركائنا الدوليين حتى لا تطور إيران قدرات نووية».