ترجمات

الانتخابات الرئاسية الإيرانية.. «مسرحية هزلية» محسومة سلفًا

جنرالات الحرس الثوري جهزوا المشهد

فريق التحرير

قالت صحيفة فرانكفورتر ألجماينة تسايتونج الألمانية، إن طهران تتظاهر بأنها تجري انتخابات رئاسية، بينما الواقع يؤكد أن الأمر برمته لا يتعدى كونه مسرحية الغرض منها تمكين سلطة الملالي وجنرالات الحرس الثوري أكثر فأكثر.

وينتظر أن تشهد إيران انتخابات رئاسية في النصف الثاني من الشهر المقبل لاختيار خليفة للرئيس المنتهية ولايته حسن روحاني.

ولا يبدو أن أحدًا يطمح في المنافسة الحقيقية، حيث تشير كل التوقعات إلى فوز إبراهيم رئيسي مسؤول السلطة القضائية الأعلى في البلاد والمقرب من الزعيم الروحي علي خامنئي، بحسب الصحيفة الألمانية.

وخسر رئيسي الانتخابات الماضية أمام روحاني، بيد أن جنرالات الحرس الثوري وقبلهم خامنئي جهزوا المشهد ليقتنص رئيسي المقعد دون عناء هذه المرة.

وكان أمام الإيرانيين ستة أيام للتسجيل كمرشحين للانتخابات الرئاسية في 18 يونيو بحلول الموعد النهائي لتسجيل المرشحين، كان 592 شخصًا قد تقدموا بالفعل بأوراقهم على أمل قبولهم.  

ويبدو هذا أكثر من اللازم بالنسبة لمجلس صيانة الدستور المؤلف من اثني عشر رجل دين؛ لأن أعضاءه لديهم أسبوعان فقط للتحقق من مؤهلات المرشحين وولائهم للجمهورية الإيرانية، لذلك حثوا الحكومة على ضمان عدم تكرار مثل هذه التخمة في المستقبل، وأشاروا إلى أنهم سينظرون في بضع عشرات من الطلبات. 

وبحسب تجربة الانتخابات السابقة سيقبلون نحو عشرة مرشحين فقط لا غير، بحسب الصحيفة الألمانية التي أكدت أن الانتخابات التي تبدو وكأنها ديمقراطية حية وديناميكية، ليس لها تأثير يذكر على مسار الأمور في إيران.  

فليست حكومة الرئيس المنتخب هي التي تحدد السياسة، ولكن الزعيم الثوري علي خامنئي، الذي يتولى منصبه منذ عام 1989، كما أن الرئيس لا يتخذ وحده القرارات المهمة بشأن علاقات إيران مع الدول الأخرى.

وأكدت الصحيفة الألمانية أنه رغم الوضع في إيران وسلطات الرئيس المحدودة، إلا أن الملالي لا يريد صوتًا معتدلًا على طريقة روحاني ووزير خارجيته محمد جواد ظريف في طبقات السلطة العليا بإيران.

وأشارت إلى أن الوضع الصحي المتردي لخامنئي يدفع المتشددين لمساندة أنصارهم في المراكز الفاعلة بالدولة خشية وفاة المرشد في أي لحظة.

مرر للأسفل للمزيد