ترجمات

«إف بي آي»: إيران وراء الهجوم السيبراني على مسؤولين أمريكيين

بينهم رئيس المكتب

فريق التحرير

توصل مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي «إف بي آي» إلى أن إيران هي المسؤولة عن هجوم إلكتروني وقع بداية هذا الشهر، يهدف إلى التحريض على العنف بحق عدد من المسؤولين الأمريكيين، بينهم رئيس المكتب ومسؤولون من هيئة الانتخابات.

ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، الثلاثاء، عن مصادر فيدرالية لم تذكرها، أن الهجوم استهدف بشكل أساسي مسؤولين دحضوا المزاعم المنتشرة بشأن وقوع تزوير في الانتخابات الرئاسية، وهي مزاعم روج لها بشكل كبير الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، ومقربون منه.

وذكرت المصادر أن الهجوم الإيراني شمل إنشاء موقع باسم «أعداء الشعب» عرض صورًا وعناوين ومعلومات شخصية عن أكثر من 21 مسؤولًا حكوميًّا، بينهم مدير مكتب «إف بي آي» كريستوفر واري، ومسؤول وزارة الأمن الداخلي المقال كريستوفر كريبس، وحكام ولايات جورجيا وبنسلفانيا ونيفادا، مع وضع علامة «إكس» فوق كل صورة.

وزعم الموقع الإلكتروني أن هؤلاء «ساعدوا وحرضوا على تزوير الانتخابات الرئاسية ضد ترامب»، كما استهدفت الحملة شركات ماكينات التصويت، مثل شركة « Dominion Voting Systems»، متهمةً إياها ببرمجة آلات التصويت لقلب الأصوات لصالح بايدن.

ونتيجة هذه الحملة الإيرانية الخبيثة، حسب الصحيفة، تلقت عائلات بعض الأشخاص تهديدات بالقتل، بينهم مسؤولة الخارجية بولاية ميشيجان جوسلين بنسون؛ حيث احتشد عشرات المتظاهرين المسلحين أمام منزلها مطالبين إياها بوقف ما اعتبروه «سرقة الانتخابات»، وكذلك تلقى مسؤول الخارجية بولاية جورجيا براد رافنسبرجر، وزوجته تهديدات بالقتل منذ أسابيع.

قائمة الأعداء

وذكر تقرير الصحيفة، (ترجمته عاجل)، أن الصفة المشتركة التي تجمع الأشخاص الواردة أسماؤهم على الموقع هي أن جميعهم تقريبًا شهدوا على نزاهة وأمن الانتخابات الرئاسية، التي انعقدت نوفمبر الماضي، مؤكدين أنهم لم يشهدوا أي دليل واحد على مزاعم التزوير المنتشرة.

وتتهم ما تسمى قائمة «الأعداء» حكام الولايات المتأرجحة والمشرفين على نظام التصويت بأنهم المسؤولون عن «تغيير الأصوات والعمل ضد الرئيس ترامب، في محاولة لتقويض الديمقراطية».
وتمت مشاركة الاتهامات ذاتها من خلال وسمي (remembertheirfaces) و(#NoQuarterForTraitors) اللذين انتشرا على مواقع التواصل الاجتماعي. ولم يرد مكتب «إف بي آي» مباشرة على طلبات التعليق، لكن من المتوقع أن يدلي ببيان صحفي اليوم الأربعاء.

وأرسل «إف بي آي» تحذيرات رسمية إلى من ظهرت أسماؤهم على الموقع، جاء فيه: «يملك إف بي آي معلومات ذات مصداقية عالية تشير إلى أن جهات فاعلة إيرانية كانت بالتأكيد مسؤولة عن إنشاء موقع إلكتروني، باسم أعداء الشعب، يشمل تهديدات بالقتل بحق مسؤولين من الهيئة الانتخابية الأمريكية».

وتتبع خبراء الأمن السيبراني ظهور الموقع إلى التاسع من شهر ديسمبر الجاري. ومنذ وقتها اختفى الموقع وظهر مجددًا في مناطق عدة، تتبعت «واشنطن بوست» ثلاثة مواقع إلكترونية على الأقل وعشرة حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي.

تدخلات متكررة

وليست هذه المرة الأولى التي يتم فيها الربط بين إيران ومحاولات استهداف مسؤولين أمريكيين؛ ففي أكتوبر الماضي، كشفت المخابرات الوطنية عن سعي طهران إلى التدخل في الانتخابات الرئاسية، مستهدفةً الناخبين من الحزب الديمقراطي، برسائل بريد مزيفة ادعت أنها من مجموعة يمينية متطرفة هددت متلقي الرسائل بالتصويت لصالح ترامب أو «التعرض للأذى».

وفي أغسطس الماضي، قال مسؤولون من المخابرات إن إيران تسعى إلى تقويض المؤسسات الديمقراطية الأمريكية وتقسيم البلاد قبيل الانتخابات، بالتركيز على النفوذ الإلكتروني ونشر معلومات مضللة ومغلوطة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأدانت إيران هذه المزاعم، التي كشفها مدير المخابرات الوطنية جون راتكليف، باعتبارها «غريبة ولا أساس لها».

ويقول جون سكوت رايلتون الباحث في «سيتيزن لاب»، إن «الإيرانيين على ما يبدو استعاروا تكتيكًا من جماعات مثل داعش، التي استغلت أرشيف الإنترنت لنشر معلومات مضللة عبر منصات متعددة في محاولة لإبطاء وتيرة عمليات إزالة المحتوى».

مرر للأسفل للمزيد