المرأة والأسرة

استشاري نفسي يعدد 3 رسائل تربوية تحقق الاستقرار الأسري

«آل زعلة» شدد على ضرورة الحفاظ عليها

عبدالعزيز الزهراني

أوصى استشاري الطب النفسي بكلية الطب بجامعة جازان «موسى آل زعلة»، بضرورة تطبيق الأسرة عدة خطوات تربوية وصفها بالمهمة ويجب المحافظة عليها لتحقيق النجاح الأسري؛ حيث أوصى بضرورة وضع نظام داخل كل أسرة بالتفاهم بين الوالدين.


جاء ذلك في برنامج «بيوت مطمئنة» إحدى مبادرات أوقاف الشيخ «محمد الراجحي الخيرية» في نسختها الثانية.
وقال آل زعلة: «لتحقيق الاستقرار الأسري، يجب أولًا إشباع الحاجات الأساسية لدى الأطفال، كالحاجة إلى الحب والعاطفة والحنان، والحاجة إلى الأمن والطمأنينة، والحاجة الاجتماعية حتى يشعر أنه منتمٍ إلى هذا المجتمع، والحاجة إلى تحقيق وإثبات الذات، والحاجة إلى القبول والتقدير والاحترام؛ فإذا أشُبعت هذه الحاجات ستجعل العلاقة إيجابية بين الوالدين وأبنائهما».


وأضاف: «ثاني خطوات التربية أن يكون هناك اتفاق بين الوالدين؛ لأنه بدون ذلك سيكون الاتفاق ضعيفًا. وآخرها: إعطاء الأبناء أوقاتًا كافية؛ فالجميع يسمعون أن من علاجات التعامل مع الأجهزة توفير البدائل، ولكن هل نحن نُعطي وقتًا كافيًا حتى نوفِّر هذه البدائل؟ فبعض الحريصين الذين يهتمون بتعليم أبنائهم يأتون بأجهزة آمنة؛ سواء مسموعة أو مقروءة أو مشاهدة للمنزل، لكن لا يجلسون مع أبنائهم.. وتلك هي المشكلة!».


وتابع آل زعلة: «أُلخص التعامل مع التقنية والأجهزة الإلكترونية في 3 محطات؛ هي: بناء علاقة تربوية أسرية إيجابية فيما بين الزوجين، ومن قِبل الوالدين مع الأبناء والبنات. وأما المرحلة الثانية فوضع نظام للتعامل مع هذه الأجهزة، بدءًا من تشاور الوالدين اللذين يُشاوران فيه أفراد الأسرة. وتأتي الخطوة الثالثة التي تُعتبر مهمة جدًّا، وتكمُن في تطبيق هذا النظام والحزم فيه والمتابعة والاستمرارية؛ لأن بعض الآباء يغضبون يومًا وترتفع أصواتهم ويُلغون ما سبق ويقومون بسحب الأجهزة لفترة قد تطول، وبمجرد انشغاله تعود الأمور كما كانت؛ الأمر الذي يجعل الأبناء لا يحترمون النظام».

وشدَّد استشاري الطب النفسي على ضرورة أن يكون شراء المواد الإلكترونية بإشراف الوالدين، بقوله: «يجب أن تكون كافة احتياجات الأبناء من أدوات وأجهزة وملابس بإشراف ومتابعة الوالدين، حتى وإن كان بعض الأبناء أكثر اطلاعًا من الآباء في هذا الجانب الإلكتروني، ولكن قد تغيب عنهم بعض الجوانب القانونية والمالية».
وأضاف: «مِما نُنبه عليه، قد يكون رقم التواصل في الطلبات الإلكترونية باسم إحدى البنات وتتعرَّض لمضايقة من مندوب التوصيل، فيجب أن تكون وسيلة التواصل إما للأب أو الأم. وكذلك تُقنَّن الطلبات ولا يُترك المجال للجميع لطلب ما شاء؛ لما في ذلك من خطورة على الأبناء والبنات. وأُنبِّه على متابعة الأبناء فيما يُتابعون من مواقع إلكترونية يشتركون فيها؛ لما قد يلحق بهم من مخالفات قانونية أو شرعية».
ووجّه «آل زعلة» في حديثه: «من يقول إنه وفَّر كل احتياجات أفراد الأسرة واكتشف بأن أحدهم يومًا قد أقام علاقة غير شرعية سواء بالهاتف أو وسائل التواصل المتعددة، فغالبًا –ولا نُبرِّر ولكن نُفسِّر– يكون من أهم أسبابها، ضعف الإشباع العاطفي في الحب والعطف والحنان، باعتبارها حاجة إنسانية، بل كما يُقال: (كلٌّ يُحب أن يُحِب ويُحَب)، من خلال شعور الإنسان أنه محبوب وأيضًا محبته للآخرين. وأنوِّه بنقطة مهمة: لا نُشكّك في محبة الوالدين لأبنائهما، ولكن إشكالية التعبير».


جدير بالذكر أن برنامج «بيوت مطمئنة» إحدى مبادرات أوقاف الشيخ «محمد الراجحي الخيرية» في نسختها الثانية، وتهدف إلى توعية الأفراد والأسر بخطورة بعض الأفكار التي تعكِّر صفوها، وتُناقش ذلك من يوم الأحد إلى الخميس طوال شهر المحرم الجاري؛ وذلك عبر إذاعة UFM الإخبارية، وحساب الأوقاف في منصة «تويتر».
ويناقش البرنامج الذي يُبث من الأحد إلى الخميس من 11-12 ليلًا، ويُدير تقديمه مدير مركز بيت الخبرة للبحوث والدراسات الاجتماعية الدكتور خالد الحليبي؛ العديد من موضوعات الإرشاد الأسري من خلال دعم المراكز الإرشادية، وتأهيل المستشارين الاجتماعيين، ودعم وإنتاج البرامج المجتمعية التي من بينها «بيوت مطمئنة».

اقرأ أيضًا:
مدير تعليم تبوك: التكامل بين الأسرة والمدرسة سيسهم في نجاح منظومة التعليم عن بُعد

مرر للأسفل للمزيد