المرأة والأسرة

دراسة: العنف المنزلي يخفض ذكاء الأطفال

أشارت لخطورة الظاهرة على المجتمع

فريق التحرير

أظهرت دراسة بريطانية حديثة أن السيدات الناجيات من سوء المعاملة والعنف المنزلي يتعرضن لخطر الإصابة بأمراض طويلة الأمد تتسبب في ألم جسدي واسع النطاق وإرهاق شديد.

وأجرى الدراسة باحثون بجامعتي برمنجهام وووريك في بريطانيا، وللوصول لنتائج الدراسة، راجع الباحثون السجلات الوطنية بين عامي 1995 و2017، وشملت 18 ألفًا و547 من السيدات اللاتي تعرضن للعنف وسوء المعاملة بالمنزل، وقارنوا حالتهن الصحية بـ74 ألفًا و188 من السيدات اللاتي لم يتعرضن للعنف المنزلي.

ما هو الألم العضلي التليفي؟

ووجد الباحثون أن النساء اللاتي تعرضن للعنف المنزلي أصبن بمرض الألم العضلي التليفي بمعدل الضعف، مقارنة بمن لم يتعرضن للعنف.

والألم العضلي الليفي هو اضطراب يُعرف بوجود ألم عضلي هيكلي منتشر، ويصاحبه الإرهاق والنوم ومشاكل في الذاكرة والمزاج.

ويعتقد الباحثون أن الألم العضلي الليفي يضخم الشعور بالأحاسيس المؤلمة من خلال التأثير على الطريقة التي يعالج بها الدماغ إشارات الألم.

أعراض المرض

وتبدأ الأعراض في بعض الأحيان بعد التعرض لصدمة بدنية أو جراحة أو التهاب أو ضغط نفسي شديد، وفي حالات أخرى تتراكم الأعراض بمرور الوقت مع عدم وجود حدث واحد متسبب فيها.

وقالت الدكتورة غوهت سينغ، قائد فريق البحث: الاعتداء المنزلي هو قضية عالمية تهدد الصحة العامة؛ حيث تتأثر واحدة من كل ثلاث نساء بالعنف المنزلي في جميع أنحاء العالم.

وتابعت سينغ: أن النساء الناجيات من سوء المعاملة هن في خطر أكبر للإصابة بالمرض.

العنف الذي تتعرض له الأم يخفض من ذكاء الأطفال

وكانت دراسة كشفت أن أطفال نساء أبلغن عن تعرضهن لعنف منزلي أثناء الحمل أو خلال السنوات الأولى من حياة الطفل أكثر عرضة لتراجع معدل الذكاء.

وأضافت أن نسبة تراجع معدل الذكاء بين الأطفال الذين تعرضت أمهاتهم للعنف المنزلي بلغت 50 في المائة تقريبًا، وهذا يؤشر لخطورة تلك الظاهرة الاجتماعية على صحة الأطفال العقلية.

العنف خلال فترة الحمل

ووجد الباحثون أن الأطفال الذين تعرضت أمهاتهم للعنف المنزلي بشكل متكرر خلال فترة الحمل والسنوات الست الأولى من حياة الأطفال، عانوا من تراجع معدل الذكاء عند بلوغهم سن الثامنة، بمعدل 3 أضعاف أقرانهم ممن لم تتعرض أمهاتهم للعنف.

وكانت دراسة أمريكية كشفت أن تعرض الأطفال للتجارب السلبية في مرحلة الطفولة، مثل العنف الأسري أو تعاطي الوالدين للمخدرات، يمكن أن يزيد بشكل كبير من خطر إصابتهم بالربو.

مرر للأسفل للمزيد