نظرًا إلى انتشار فيروس كورونا مؤخرًا وارتفاع أعداد المصابين وتطبيق نظام الحجر المنزلي في شتى أنحاء العالم، فمن المؤكد أن العديد من الناسـ وخاصة الآباء، يشعرون بالخوف والقلق بأن يصيبهم الوباء أو يصيب أحد أفراد أسرتهم.
لذلك تجيب الدكتورة «كيا كارتر» من مستشفى «كوك تشلدرنز للأطفال» عن بعض الأسئلة الشائعة، التي تتعلق بالقلق والخوف الزائد خلال هذه المحنة.
كيف يمكن توعية الآباء بتجنب القلق الزائد في ظل انتشار فيروس كورونا؟
قد يساهم في تخفيف مخاوف الآباء الحد من منافذ الوصول إلى المعلومات المستجدة والأبحاث المتعلقة بالفيروس؛ فذلك سيعطي الأهالي الفرصة للتركيز على أنفسهم وعائلاتهم للحفاظ على صحتهم، من خلال عدم التعرض المستمر للمعلومات المقلقة وعدم الاختلاط بالمجتمع من حولهم.
ومن المهم جدًّا الحفاظ على شعور الحياة الطبيعية، ويتم ذلك من خلال ممارسة الروتين اليومي المعتاد لإزالة الشعور بالقلق والخوف من التغيير المفاجئ.
كيف يؤثر هذا القلق على صحة الآباء العامة؟
لا يعلم الكثير أن القلق والإجهاد العصبي يؤثران على الحياة اليومية للشخص دون أن يشعر. ويظهر التأثير على الشخص بمختلف الأشكال، منها فقدان الشهية والصعوبة في النوم والصعوبة في التركيز والإرهاق وتقلب المزاج والتهيج الشعور الدائم بالارتباك.
وقد يتحول القلق إلى حالات أخطر مع الوقت مثل الكآبة أو التهيج المفرط، كما تزداد حدة أعراض مرض السكري والأمراض القلبية المزمنة والمشاكل الرئوية، وقد تؤدي أحيانًا إلى إدمان الكحول أو المخدرات.
ومن الحلول، التي قد تساهم في إزالة القلق، التركيز على الأنشطة المهدئة مثل القراءة أو الرياضة أو اليوجا والتأمل أو التواصل مع الأصحاب والأحبة.
ومن المهم جدًّا الابتعاد عن سماع الأخبار المتداولة، التي قد تثير القلق. إن الاستماع إلى أحوال المصابين بالفيروس قد يزيد الخوف، فمن الأفضل عدم متابعة تلك الأخبار أكثر من مرة أو مرتين في اليوم.
كيف يمكن تقديم التوعية للناس لتجنب المرض بطريقة عقلانية بعيدًا عن الخوف الزائد؟
أفضل طريقة لتجنب الفيروس في هذه الفترة هي الالتزام بالروتين اليومي المعتاد بقدر الإمكان. وقد يتم ذلك عن طريق إنشاء جدول للأطفال والآباء مطابق لليوم الدراسي أو العملي المعتاد، وتنظيم أنشطة عائلية بداخل البيت أو في الفناء.
وإذا اضطر أحد للخروج من البيت لقضاء الحاجات، يجب تشجيع الأطفال والآباء على الحد من لمس المواد في المحلات، وعلى استعمال معقم اليدين باستمرار. وينصح بإعطاء الأطفال الصغار لعبة ما ليركزوا عليها بدلًا من أن يلمسوا ما حولهم.
وإذا لم يلتزم الطفل بالتعليمات وقام بلمس الأشياء من حوله، فيجب على ولي الأمر البقاء هادئًا وعدم الإصابة بالذعر أمام الطفل، وإرشاده إلى تطهير يديه فورًا.
ومن المهم أيضًا ترك مسافة بين الناس. ومن الطرق السهلة لتعليم الطفل ذلك، أن يتخيل وجوده في فقاعة لا يمكن اختراقها.
وجدير بالذكر أن الاهتمام بالصحة شيء مهم، ولكن لا يجب علينا الخوف وإثارة الذعر بلا سبب.
اقرأ أيضًا: