تشتكي كثير من الأمهات من طفلها العنيد الذي يصعب جدًّا التعامل معه، أو ترويضه على أمور التربية الصحيحة. والعند صفة من أسوأ الصفات التي تواجهها أي أم في عملية التربية؛ لهذا يجب علينا أولًا أن نتفهم هذه الصفة جيدًا، ونتدرب على كيفية التعامل معها لتعديل سلوك الطفل ونزع هذه الصفة منه تدريجيًّا.
يقول خبراء علم النفس إن الطفل العنيد حساس للغاية؛ فهو يرفض أن يُفرض عليه الأوامر فيظهر سلوكه في شكل تحدٍّ وعناد، وهو أمر لا تحتمله الأم، لكن هؤلاء الأطفال لديهم دوافع داخلية قوية عندما يرغبون في فعل شيء فإنهم سيفعلونه لا محالة.
فالطفل العنيد لا يستجيب لمطالب الأبوين، وربما يفعل عكس كل ما هو مطلوب منه؛ لذلك حين يتجاهل طفلك ما تطلبينه منه، أو يخالف أي قاعدة اتفقتما عليها معًا، يجب أن تقومي بهذه الأمور:
- عبِّري عن غضبك من سلوكه بمنتهى الحزم، وقولي له إنكِ تشعرين بالضيق من هذا التصرف.
- أخبري طفلك العنيد أنه يجب عليه أن يتدارك الموقف ويصلح الخطأ الذي ارتكبه، بعبارات تشجيعية بدون استخدام ألفاظ عنيفة أو تهديدية.
- لا تستخدمي معه أسلوب العقاب؛ لأنه سيأتي بنتائج عكسية، وسيزيد عنده، لكن أخبريه بعواقب ما يفعله على نفسه وعلى الآخرين، وأن هذه الأمور تضره هو شخصيًّا بالدرجة الأولى.
- تفاوضي مع طفلك حتى تصلي معه إلى حلول ترضيه، وهي طريقة يمكن أن تسيطري بها إلى حد كبير على عناده.
- الطفل العنيد دائمًا لديه خيال خصب جدًّا يمكن أن تستغليه من أجل تقويم سلوكه؛ وذلك بأن تخبريه بقصص نجاح عن آخرين كانوا يعانون من العناد، وكيف استطاعوا أن يغيروا أنفسهم بسرد عدد من المواقف الإيجابية على طفلك.
- قللي من استخدام لغة الأمر والنهي ولا تكثري من طلباتك؛ لأن الطفل العنيد لا يحب أن يُؤمر.
- ابتعدي عن العناد والتحدي مع طفلك العنيد؛ لأنكِ بذلك ستزرعين بداخله هذه الصفة أكثر وأكثر.
- أشيدي بسلوك طفلك العنيد عندما يتخلى عن عناده ويحسن سلوكه.
- ابتعدي عن الضرب والتعنيف الجسدي واللفظي مع طفلك العنيد.