علماء يكتشفون كوكبًا مشابهًا للأرض يبعد 4.2 سنة ضوئية

يستغرق الوصول إليه 73 ألف سنة
علماء يكتشفون كوكبًا مشابهًا للأرض يبعد 4.2 سنة ضوئية

أكد فريق دولي من العلماء وجود كوكب بحجم الأرض تقريبًا يدور حول النجم الأقرب في نظامنا الشمسي، ويعتقد أن قد يكون صالحًا لأشكال مختلفة من الحياة، حسب صحيفة «ذي إندبندنت» البريطانية.

وأكد الفريق أن الكوكب، يسمى «Proxima b»، له كتلة تعادل 1.17 كتلة كوكب الأرض، ويتواجد في المنطقة المأهولة حول نجم قنطور الأقرب أو «بروكسيما سينتاوري»، وهو نجم قزم يبعد عن الأرض حوالي 4.2 سنة ضوئية.

وذكر العلماء أن الكوكب « Proxima b» يستغرق 11 يومًا؛ ليكمل دورته حول النجم، وهو أقرب إلى نجمه بمقدار عشرين مرة مقارنة بالمسافة بين الأرض والشمس، ولهذا يستقبل كميات ضخمة من الطاقة، وفي حال وجود مياه على سطح الكوكب فإنه سيكون مهيأ لاستقبال أشكال مختلفة من الحياة، حسب الورقة المنشورة في دورية «Astronomy & Astrophysics».

وكانت المؤشرات الأولى على وجود الكوكب ظهرت خلال العام 2013، على يد ميكو تومي من جامعة «هيرتفوردشاير» البريطانية، ومع استمرار البحث خلال  العام 2016 وفيما بعد، يعتقد أنه من «المحتمل» أن الكوكب قادر على استضافة أشكال مختلفة من الحياة.

وتوصل العلماء إلى وجود الكوكب عبر قياس السرعة الإشعاعية باستخدام مخطط الطيف للكواكب الخارجية والمعروف باسم «ESPRESSO» والموجود على تلسكوب في تشيلي.

والسرعة الإشعاعية هي معدل التغير في المسافة بين جسم ونقطة ما، فعندما يدور الكوكب حول نجم، فإن سحب الجاذبية الخاص به يتسبب في تحرك النجم ذهابًا وإيابًا، وهذه الحركة الصغيرة تغير طيف الضوء المرصود للنجم قليلًا، وهو ما يمكن اكتشافه بالأدوات المستخدمة.

وساعد الاضطراب البسيط في سرعة «بروكسيما سينتاوري» العلماء في اكتشاف وجود الكوكب.

وقال عالم الفيزياء الفلكية الحائز على جائرة نوبل، يشيل مايور، إن «مخطط الطيف (ESPRESSO) مكننا من قياس كتلة الكوكب بدقة شديدة».

وتقول وكالة «ناسا» الدولية للفضاء إننا قد نستغرق ما يقرب من 73 ألف عام للوصول إلى هذا الكوكب، إلا إذا تمكنا من تطوير تكنولوجيا جديدة لقطع هذه المسافة.

اقرأ أيضا:

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa