كشف كتاب للصحفي الأمريكي الشهير، إدوار إيزاك دوفيري، عن خلافات حادة بين الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ونائبته، كامالا هاريس، دفعت الأخيرة إلى شن هجوم لاذع ضده.
يعود بداية الخلاف إلى فترة الانتخابات التمهيدية للرئاسة الأمريكية، حيث كانت هاريس من أبرز الخصوم أمام بايدن في تلك المرحلة، وتوترت العلاقة بينهما بعد أن هاجمته الأخيرة لما اعتبرته «تفاخر بعلاقته مع نواب بمجلس الشيوخ دعاة الفصل العنصري»، حسبما أفادت شبكة «فوكس نيوز» الأمريكية، مساء الأربعاء.
وذكر إيزاك في كتابه (بعنوان: Battle for the Soul)، المقرر نشره في الخامس والعشرين من مايو الجاري، أن الخلاف وصل إلى زوجة الرئيس، السيدة جيل، حيث وجهت «شتائم لاذعة إلى هاريس، خلال مكالمة هاتفية مع ممولي الحملة الانتخابية، وهاجمتها بشدة؛ لأنها وصفت بايدن بالعنصرية بدون أساس».
وكانت الأزمة الحقيقة بعد خطاب ألقاه بايدن في واشنطن، حاول فيه التركيز على سجله كوسيط للصفقات، وتحدث عن علاقته مع اثنين من النواب الداعين للفصل العنصري، وهو خطاب رأت هاريس أنه يحمل تلميحات عنصرية، وأرادت وقتها الهجوم على بايدن في المناظرة المقبلة لهما، كما نصحها مستشارين مقربين، لكنها شعرت بالتردد بسبب العلاقة الخاصة التي تجمعها بعائلة بايدن.
وبعد يومين، أخبرت هاريس الصحفيين في ساوث كارولينا: «إذا استمر الأناس الذين تحدث عنهم بتأثر وعاطفة بطريقتهم، لم أكن لأتمكن أبدًا من أن أصبح عضو بمجلس الشيوخ الأمريكي».
وجاء في الكتاب: «كانت هاريس تبحث عن طريقة لإدانته -بايدن- لما قاله وفعله بدون الهجوم المباشر على شخصيته التي تكن لها احترام وإعجاب».
وقالت هاريس، في مناظرة بالعام 2019: «أوجه كلامي هذا إلى نائب الرئيس، بايدن: لا أعتقد أنك عنصري، واتفق معك حينما تلتزم بأهمية إيجاد أرضية مشتركة.. لكني أرى، وهو أمر شخصي، أنه كان من المؤلم سماع حديثك عن اثنين من النواب صنعا سمعتهما ومهنتهما حول الفصل العنصري في البلاد...».
يقول الصحفي دوفيري، نقلًا عن مصادر، إن «بايدن توجه بحديث جانبي إلى المرشح الديمقراطي، بيت بوتيجيج، خلال فاصل إعلاني وقال: يا لها من حماقة». وحينما اطلع بايدن على نتائج هاريس في استطلاعات الرأي قال ساخرًا، حسب الصحفي: «ربما كنت مؤدبًا بشكل مفرط في الطريقة التي لم أرد بها على الهجوم.. أنت لست عنصريًا.. تعليق لطيف».
لكن دوفيري أكد في كتابه أن بايدن وهاريس اتفقا فيما يتعلق بسياسة «الاندماج القسري للمدارس»، وهي سياسة لم تحظ بنقاش مركزي منذ ما يقرب من 50 عامًا، وكلاهما يدعم النقل الطوعي ويعارضان النقل الفيدرالي المفروض.
