ما زال النرويجي أولي جونار سولشاير، مدرب فريق مانشستر يونايتد، مقتنعًا بأنه الرجل المناسب في هذا المنصب، رغم الخسارة التاريخية التي تلقاها فريقه صفر/5 أمام ضيفه ليفربول الأحد في قمة مباريات المرحلة التاسعة لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.
وتولى سولشاير المسؤولية مؤقتًا في ديسمبر 2018، خلفًا للمدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، قبل أن ينال منصبه بشكل دائم بعد 4 أشهر، لتشهد مسيرته مع الفريق الكثير من الصعود والهبوط.
يونايتد الآن في أدنى مستوياته تحت قيادة سولشاير، بعدما قدم عرضًا متواضعًا مليئًا بالأخطاء ليعاقب بلا رحمة بالخسارة صفر/5 أمام غريمه اللدود ليفربول، ويصيب جماهير (أولد ترافورد) بصدمة اليوم.
وحقق ليفربول أكبر انتصاراته على ملعب يونايتد، بعدما سجل الغيني نابي كيتا والبرتغالي ديوجو جوتا الهدفين الأول والثاني، فيما تكفل النجم الدولي المصري محمد صلاح، بتسجيل الأهداف الثلاثة الأخرى، لينصب نفسه بطلًا للمباراة دون منازع، عقب تسجيله (هاتريك)، قبل أن تتضاعف معاناة أصحاب الأرض، الذين لعبوا بعشرة لاعبين عقب طرد لاعب الوسط الفرنسي (البديل) بول بوجبا في الدقيقة 60.
ووصف سولشاير ، الذي وقع عقدًا جديدًا لمدة ثلاث سنوات في تموز/يوليو الماضي، هذه الخسارة بأنها "أحلك يوم" في مشواره كمدرب ليونايتد، لكنه يظل على يقين من أنه الرجل المناسب لهذا المنصب.
ونقلت وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا) تصريحات سولشاير، الذي قال عقب المباراة "حسنا، الطريقة الوحيدة التي أعرف بها كيفية التعامل مع الحياة هي الاستيقاظ صباح الغد، والتطلع إلى الأمام، وبالطبع تقييم ما حدث، وأبذل قصارى جهدي وأن أكون عازمًا على مواجهة الأوقات الصعبة".
وأضاف المدرب النرويجي "ولكن بعد ذلك في الأسابيع القليلة الماضية، وصلنا إلى طريق مسدود ولم تأت النتائج، ولم تأت العروض، واستقبلنا الكثير من الأهداف، والعديد من الأهداف السهلة وهذا مصدر قلق".
ووقفت إدارة يونايتد باستمرار إلى جوار سولشاير، لكن تلك الخسارة المذلة باتت بمثابة أكبر اختبار لهذا الدعم.
عند سؤاله عما إذا كان يعتقد أنه لا يزال يتمتع بهذا الدعم من مسؤولي يونايتد، قال سولشاير: "حسنًا، لم أسمع أي شيء آخر (عن مستقبلي) وما زلت أفكر في عمل الغد".
وتابع: "بالطبع، لا أستطيع أن أقول الآن إنني أحسست بأسوأ من هذا".
وشدد مدرب يونايتد على أن "هذا هو أسوأ وأقل ما كنت عليه، ولكن، كما قلت، أنا أقبل المسؤولية وهذه هي مسؤوليتي اليوم وهي مسؤوليتي في الفترة المقبلة أيضًا".
وتراجعت الاحتمالات بشأن رحيل سولشاير في أعقاب مباراة يونايتد الرابعة على التوالي بدون فوز في الدوري الإنجليزي الممتاز، مع الحديث عن بدائل محتملة، ومن المؤكد أن وضعه سوف يشهد تطورات في الأيام القادمة.
وأكد سولشاير "أنا أثق بنفسي، وأعتقد أنني أقترب مما أريد مع النادي".
وألمح سولشاير "بالطبع لم تكن النتائج مؤخرًا جيدة بما يكفي، ولا بد لي من الاعتراف بذلك، وقد تم رفع أيدينا وهذا يثير الشك في أذهان أي شخص على الأرجح".
واستدرك: "لكن يجب أن أبقى قويًّا وأنا أؤمن بما كنا نقوم به.. الجهاز الفني والجهاز الفني واللاعبون".
وأضاف: "لقد كنا في الحضيض اليوم، الثقة متدنية ولكن الأسبوع المقبل سنواجه توتنهام خارج ملعبنا، إنها مباراة ثم نلتقي مع أتالانتا في إيطاليا بدوري أبطال أوروبا، الفريق التالي الذي يزورنا هو مانشستر سيتي".
واختتم سولشاير حديثه قائلًا: "ينبغي علينا أن نتطلع إلى الأمام، وإعمال العقل والتأكد من أننا نذهب إلى حصة التدريب التالية والمباراة القادمة بالإطار الذهني الصحيح".