تتواصل لعبة الكراسي الموسيقية في قاع ترتيب دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، في ظل الصراع المستعر بين خماسي المؤخرة، بعد دخول التعاون في دائرة الخطر، وخروج العدالة من السباق بحجز أولى بطاقات العودة إلى دوري الدرجة الأدنى رسميًا.
وبعيدًا عن كلاسيكو الاتحاد أمام النصر في الجوهرة المشعة، يترقب عشاق الدوري السعودي 4 مواعيد أخرى من العيار الثقيل ترسم إلى حد كبير ملامح صراع الهبوط، لحساب الجولة الـ29 قبل الختامية من عمر الموسم الشاق، وإن تفاوتت في القوة من ملعب إلى آخر حسب وضعية المنافس على سلم الترتيب.
وفي الوقت الذي يبدو الفيحاء أسعد حالاً من منافسيه، عندما يستقبل العدالة «أول المغادرين»، في الساعة 8:35 مساء اليوم الخميس، من أجل الحفاظ على مقعد بين الكبار في الموسم المقبل، يصطدم الفتح على نحو عنيف مع ضيفه التعاون «الجريح»، في موقعة لا تقبل أنصاف الحلول.
وفي الدمام يسعى ضمك إلى مواصلة الانتفاضة الأخيرة على حساب الاتفاق، الذي يدخل المباراة دون دوافع بعدما أَّمن مقعده في المنطقة الدافئة وابتعد نظريًا عن صراع المقاعد الآسيوية، فيما يرغب الحزم في إيقاف النزف عندما يحل ضيفًا على الشباب.
وعلى ملعب الأمير عبدالله بن جلوي بالأحساء، يأمل الفتح في المحافظة على نغمة الأداء الجيد في المراحل الماضية بعدما جمع 8 نقاط، أنعشت حظوظ النموذجي في البقاء، بعدما رفع رصيده إلى 30 نقطة ليتقدم إلى المركز الـ12، بفارق نقطة أمام ضمك أقرب المهددين بالهبوط.
وفي المقابل، يبحث التعاون عن الخروج من دوامة الخسارة، بعدما تلقى 6 خسائر متتالية انهار معها إلى المركز العاشر برصيد 32 نقطة، بفارق 3 نقاط فقط بعيدًا عن الهبوط، ليتمسك بأمل العودة إلى الديار بنقاط المباراة كاملة ليضمن رسميًا الإفلات من الهبوط.
وفي الدمام، يحل ضمك ضيفًا ثقيلًا على الاتفاق، بملعب مدينة الأمير محمد بن فهد، حيث يدخل رجال المدرب الجزائري نور الدين بن زكري اللقاء منتشيًا بصحوة متأخرة في المباريات الخمس الأخيرة، جمع خلالها 11 نقطة، حسنت من واقع الفريق المتأزم على لائحة الترتيب.
وحقق فارس الجنوب 3 مباريات على حساب الفيصلي والتعاون والأهلي، واكتفى بالتعادل أمام الفيحاء وأبها، ليرفع رصيده الى 29 نقطة، ليقفز إلى المركز الـ14، بفارق 3 نقاط عن التعاون صاحب المركز العاشر.
ولا يبدو صاحب الأرض بنفس حماس حصد النقاط الثلاث، بعدما فقد فارس الدهناء نظريًا حظوظ الظفر بمقعد آسيوي، حيث يحتل المركز السابع، برصيد 42 نقطة، وبفارق 4 نقاط عن الوحدة الرابع، قبل جولتين من الختام.
وعلى ملعب الأمير خالد بن سلطان بالملز، تبدو مهمة الحزم صعبة للغاية من أجل استعادة ذاكرة الانتصارات أمام مضيفه الشباب، بعدما اقترب أبناء الرس من العودة إلى دوري الدرجة الأولى، بالتراجع اللافت في النتائج منذ استئناف المنافسات بعد تجاوز جائحة كورونا، ليقبع في المركز قبل الأخير برصيد 27 نقطة.
ولا بديل أمام الحزم عن خطف الفوز من أجل التمسك بحظوظ البقاء، خاصة أن الخسارة تعني اللحاق بالعدالة إلى الدرجة الأدنى، وفي المقابل يدخل أبيض الرياض المباراة دون ضغوط بعد الاستقرار في المركز الثامن برصيد 40 نقطة، بعيدًا عن حسابات القمة والقاع.
اقرأ أيضًا: