وزير العدل: مدونة القضاء الجديدة ستكون ملزمة وليست مرشدة

الصمعاني أكد العمل على تدقيق الدعاوى قبل إحالتها للقضاء
وزير العدل: مدونة القضاء الجديدة ستكون ملزمة وليست مرشدة

أكد وزير العدل رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشيخ الدكتور «وليد بن محمد الصمعاني»، أن مدونة القضاء الجديدة ستصدر قريبًا، مشيرًا إلى أنها ستكون ملزمة وليست مرشدة.

جاء ذلك بمقابلة تليفزيونية لبرنامج «في الصورة» المذاع على «روتانا خليجية».

وأشار وزير العدل خلال المقابلة، إلى أن تفعيل الاستئناف لأول مرة في تاريخ المملكة، جعل التقاضي على درجتين، إضافة إلى تفعيل طريق «النقض» أمام المحكمة العليا.

وأوضح أن ذلك تم عبر الدعم الكبير الذي يجده المرفق العدلي من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

وأضاف الصمعاني، أن المماطلة والتهرب من قضاء الديون جريمة جنائية عقوبتها السجن، مشددًا على أن قرار إلغاء إيقاف الخدمات لن يؤدي إلى التساهل في تحصيل الحقوق، ولن يستفيد منه تجار الديون ومشاريع التمويل غير المشروع.

الجودة لا تعني البطء

وأكد وزير العدل، أن التسبيب في الأحكام القضائية هو جوهر عمل القاضي، وأن الحكم بلا تسبيب أشبه بالحكم المنعدم.

وكشف الوزير عن البدء في نموذج لوحدة متخصصة في تدقيق الدعاوى قبل أن تحال للدوائر القضائية، بحيث تكون الجلسة الأولى منتجة، ووحدة أخرى تبدأ قريباً لتهيئة مشروع الحكم للقاضي.

وشدد وزير العدل، على أن الجودة هي المخرج الرئيس للقضاء المؤسسي، لكنها لا تعني البطء.

وأشار إلى أن مستوى القضاء التجاري مرتفع لمستويات أعلى في المؤشرات الدولية، قائلًا: «لدينا مشروع توثيق الجلسات، ووثقنا هذا العام أكثر من 130 ألف جلسة قضائية، والمحاكم التجارية ستكون أول من يفعل فيها هذا النظام».

تحسين الاستثمار المرتبط بالقضاء

وحول تحسين الاستثمار المرتبط بالقضاء، أكد وزير العدل أن لدينا أمثلة حية وواقعية تكشف أن القضاء ينفذ أحكام المحكمين والأحكام الأجنبية خلال مدة لا تتجاوز ثلاثة أشهر؛ وهذا في المعايير الدولية يعدُّ سريعًا جدًا، إضافة إلى وجود القضاء التجاري والقضاء العمالي مما يعطي طمأنة كبيرة ويعزز من البيئة الاستثمارية.

ووجه وزير العدل رسالة للمستثمرين الأجانب قائلاً: «القضاء يحفظ ويحمي حقوقك كما لو كنت في بلدك»، مشيرًا إلى أن التحول الرقمي ساعد على تحقيق درجات أعلى من الشفافية، التي هي أساس في العمل العدلي، قائلاً: «بنهاية هذا العام ستصبح جميع الوثائق لها حجية إلكترونية».

وشدد الدكتور الصمعاني، على أن استقلال القضاء في المملكة مبدأ ثابت ونص نافذ، ولا يملك «وزير العدل» أو أي شخص كان أن يتدخل بأي صورة كانت في القضاء، وهذا أمر ثابت تشهد به الوقائع.

التجاوب مع متغيرات المملكة

وتابع قائلًا: «بلا شك قضاؤنا متجاوب ومدرك ومستوعب للتغيرات التي تمر بها المملكة»، مضيفاً: «مشروع تطوير المرفق العدلي يرتكز على فكرة أساسية هي ترسيخ منهجية «القضاء المؤسسي» المستند للشريعة، والهدف تقليل الاجتهادات الفردية لدى القضاة».

وأعلن وزير العدل أنه سيصدُر تعديل لنظام الأحوال الشخصية وسيطبق فورًا، ويضم عدم تمكن الرجل من طلاق زوجته إلا بحضورهما عند القاضي.

قرار إلغاء الخدمات

وحول قرار إلغاء إيقاف الخدمات، أكد وزير العدل أن الأمور المتعلقة بالأمور الحياتية والمعيشية لا علاقة لها بتحصيل الحق، وقد ألغى النظام الأمور المؤثرة اجتماعيًا وإنسانيًا على المدينين، لافتًا النظر إلى أن مخالفات المرور لها أنظمة جزائية أخرى، ولا علاقة لها بقرار إلغاء إيقاف الخدمات.

وأوضح أن لائحة التنفيذ تراعي جوانب الإنسانية سواء عمر المدين أو حالته الأسرية، وأوجبت في حالات معينة الحبس بضوابط معينة وأجازت أيضًا بضوابط معينة، هدفها بالنهاية الوصول إلى تحصيل الحق وعدم المضارة بالمدين.

وأضاف وزير العدل، أن الدائن له مجرد مال على المدين، وليس له حقوق اجتماعية أو أسرية أخرى، مشيرًا إلى أن محاكم التنفيذ لديها الآن القدرة على تحصيل حق الدائنين، وفي العام الماضي وصلت طلبات التنفيذ إلى 900 ألف طلب، و3 أيام معدل إنهاء الطلبات.

وفيما يتعلق بالتمويل غير المشروع، وتجار الديون الذين تسببوا في الكثير من المشكلات، شدد الدكتور الصمعاني، على أن محاكم التنفيذ معنية بتنفيذ السندات الموافقة للنظام، لذلك لن تقبل المطالبة من شخص خالف النظام للاستفادة من أقصى فعالية للنظام.

اقرأ أيضًا:

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa