يقف فريق الهلال مجددًا على أعتاب المجد عندما يستقبل ضيفه القادم من أقصى الشرق بوهانج ستيلرز الكوري الجنوبي، عند الساعة السابعة مساء اليوم الثلاثاء بتوقيت مكة المكرمة، على ستاد الملك فهد الدولي «الدرة» في الرياض، حيث المشهد الختامي لمسابقة دوري أبطال آسيا، أهم البطولات في القارة الآسيوية.
ويمتلك الزعيم أفضلية نسبية على حساب المنافس الكوري، بالنظر إلى حسابات الأرقام والإحصائيات التي ترجح كفة أصحاب الأرض، إلى جانب فوارق الأسماء والإمكانات على رقعة كل مدير فني، وعامل الأرض حيث ميدان الدرة الذي يعرف جيدًا ملامح مكونات أزرق العاصمة، والأنصار التي احتشدت في جنبات الملعب ولن تقبل بديلًا عن معانقة اللقب.
الطريق إلى الذهب
وحجز رجال المدرب البرتغالي ليوناردو جارديم تذكرة التأهل إلى النهائي الكبير، بعد الفوز في 6 مباريات من أصل تسع خاضها الفريق الأزرق في المنافسات القارية، مقابل تعادل وحيد، وخسارتين فقط.
وشكَّل الزعيم تهديدًا مرعبًا على مرمى الخصوم طوال مشوار البطولة، حيث سدد لاعبو الهلال 124 تسديدة على المرمى، مترجمًا تلك الأفضلية إلى 18 هدفًا، بينما استقبلت شباك الحارس الأمين محمد المعيوف 10 أهداف.
وكانت السيطرة على مجريات المباريات هي السمة الغالبة على تكتيك الهلال، بغض النظر عن العقل المدبر خارج الخطوط، حيث مرر لاعبو الزعيم الكرة 5052 تمريرة، فيما بلغت إجمالي العرضيات 204، وتحصل الفريق على 51 شربة ركنية.
وفي خانة الأخطاء ارتكب رفاق القائد سلمان الفرج 103 مخالفة، تحصل على إثرها اللاعبون على 9 بطاقات صفراء، فيما خلت مسيرة الفريق نحو المحطة الختامية من الكأس الأغلى في القارة الصفراء من البطاقات الحمراء، على نحو يعكس اعتماد الزعيم ثقافة اللعب النظيف وحدها.
تنوع التكتيك والهدف واحد
ومر الهلال إلى النهائي مستعينًا باثنين من المدربين، حيث جاءت البداية تحت إمرة روجيرو ميكالي، بإدارة 6 مباريات جاءت جميعها في دور المجموعات، حقق خلالها الفوز في 3 مباريات، مقابل خسارتين، وتعادل وحيد، وشكَّل الفرنسي بافيتيمبي جوميز الرقم الصعب في معادلة المدير الفني البرازيلي بالتوقيع على 6 أهداف.
ومع وصول البرتغالي ليوناردو جارديم بداية من الأدوار الإقصائية، لم يعرف الزعيم طعم الخسارة أو التعادل، وإن مضى إلى النهائي الكبير عبر بوابة الفوز المباشر وحدها، بالفوز في 3 مباريات، كان بطلها الجناح المتألق سالم الدوسري، الذي وقع على 3 أهداف.
مشوار الهلال نحو محطة الختام
بدأ الهلال مشواره في المجموعة بتعادل مع فريق «ايه جي ام كي الأوزبكي» 2-2، ثم حقق فوزين متتاليين على شباب الأهلي دبي الإماراتي 2-0 والاستقلال الطاجيكي 3-1، لكنه خسر في الجولة الرابعة أمام الأخير 1-4 وأمام الفريق الإماراتي 0-2 قبل أن يعود في الجولة السادسة والأخيرة ليتفوق على «ايه جي ام كي الأوزبكي» 3-0.
وبحصيلة بلغت عشر نقاط من ثلاثة انتصارات وخسارتين وتعادل وحيد، بلغ الهلال الدور التالي من دوري أبطال آسيا، وفي دور الـ16، ضرب الهلال موعداً مع الاستقلال الإيراني متصدر المجموعة الثالثة الذي قدم عروضاً قوية في الدور الأول، لكن «الزعيم» تفوق عليه بهدفين دون مقابل ليواصل مشواره في البطولة بنجاح.
وفي دور الثمانية واجه الهلال فريقاً إيرانياً آخر هو بيرسيبوليس وصيف بطل النسخة الأخيرة، إلا أن لاعبي الهلال قدموا أنفسهم بقوة في اللقاء حينما تغلبوا على نظرائهم بثلاثية نظيفة، ليكون الموعد الجديد مع المنافس التقليدي محلياً أمام النصر في قبل النهائي.
انتظر عشاق كرة القدم بشغف المواجهة الأبرز بين قطبي الكرة السعودية على المستوى المحلي لكن بصبغة مختلفة هذه المرة، فبدأ الهلال اللقاء بطريقة مثالية حينما تقدم له موسى ماريجا أولاً في الدقيقة 17 من عمر اللقاء.
إلا أن نجم النصر، البرازيلي أندرسون تاليسكا، أعاد الأمور إلى نصابها بهدف التعادل في الدقيقة 50، لكن سالم الدوسري كان له كلمة أخرى حينما أحرز هدف الفوز الثمين في الدقيقة 71 ليقود فريقه نحو النهائي.
اقرأ أيضًا: