مفاجأة سارة لبعض الآباء حول الأطفال «المبتسرين»

وفقًا للجمعية الطبية الأمريكية..
مفاجأة سارة لبعض الآباء حول الأطفال «المبتسرين»

يحتاج الجنين إلى نحو أربعين أسبوعًا كاملة يقضيها في بطن أمه؛ ليخرج بعدها مستعدًا لمواجهة الدنيا، ومحملًا بما يلزمه لذلك من حيث الصحة والنمو، ولكن ولأسباب مختلفة قد لا تتحقق نفس الفترة الكافية لبعض الأجنة، فتولد أطفالًا مبتسرين، أو أطفالًا مبتسرين للغاية (المولودون في عمر 23 أو 24 أسبوعًا فقط).

وقد ظل هؤلاء دائمًا في موضع البحث؛ حيث كانت الشكوك تحيط صحتهم البدنية والعقلية ونموهم على كل المستويات، ولكن وفقًا لدراسة نُشرت في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية، فإن معظم هؤلاء الأطفال مستعدون لبدء رياض الأطفال في الوقت المحدد مع توقع الأداء المناسب، وكذلك الأمر بالنسبة لفترات الدراسة بالمدارس الابتدائية والمتوسطة؛ حتى إن البعض منهم يحرز درجات عالية بما يكفي في اختبارات موحدة؛ ليتم اعتبارهم موهوبين.

وحسب الخبراء، فقد تحسنت التوقعات بالنسبة للأطفال المبتسرين بشكل عام ومطرد منذ الستينيات، فبعد أن كان بقاء أحد المولودين في عمر 32 أسبوعًا أمرًا غير مؤكد تمامًا، فإن 95 في المائة أو أكثر من هؤلاء الأطفال أصبحوا يعودون إلى المنزل بصحة جيدة، وبالنسبة للأطفال المولودين في 25 أسبوعًا، لا تزال الاحتمالات 76 في المائة؛ لكنها تنخفض إلى 56 في المائة في 24 أسبوعًا، و26 في المائة في 23 أسبوعًا، و5 في المائة فقط في 22 أسبوعًا.

وقد يواجه الأطفال الذين يبقون على قيد الحياة تحديات جسدية ونمائية متعددة، وقد كانت القدرة المعرفية دائمًا واحدة من أصعب التحديات، ولكن دراسة أمريكية خرجت بنتائج تقول، إن 65% من الأطفال المولودين في 23 إلى 24 أسبوعًا جاهزون لرياض الأطفال في الوقت المحدد، وهو أمر لا يعد بعيدًا عن المعدل البالغ 85 في المائة للأطفال المولودين بعد فترة حمل كاملة.

ولكن 33.5 في المائة من الأطفال المبتسرين للغاية، تم تصنيف أدائهم التعليمي بالأداء الأكاديمي المنخفض، وفقًا لمعايير الأداء في فلوريدا، ومع ذلك فإن نحو ثلثي النسبة وقعت في المعدل الطبيعي، وهي نتيجة أفضل مما يتوقع معظم الآباء، ولا يقتصر الأمر على أداء معظم الأطفال الصغار حتى المدرسة أو خلال الصف، ولكنه يتعدى ذلك؛ حيث يتفوق بعضهم ببراعة، وقد حصل 1.8 في المائة منهم على التصنيف كموهوبين.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa