أكد الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، اليوم الجمعة، أنه دمّر أكبر مخزن أسلحة تركي، تستخدمه «ميليشيات الوفاق» في ليبيا، وذلك ضمن غارات جوية قامت بها مقاتلاته ضد معسكر «الحامية»، وأهداف أخرى داخل مدينة مصراتة، حيث نتج عن الغارات، وفق إيجاز صادر عن قيادة الجيش، انفجارات كبيرة جراء تدمير واحتراق أكبر مستودع تستخدمه قوات الوفاق لغرض تخزين الذخائر ومعدات الدفاع الجوي التي وصلت إليها من تركيا.
وحذّر الجيش الليبي ميليشيات «الوفاق»، من محاولة تعريض أو تهديد سلامة قواتها المسلحة والمدنيين للخطر عبر استجلاب أو استيراد أي نوع من أنواع الأسلحة والذخائر من الخارج، أو تخزينها لغرض استخدامها ضد قوات الجيش أو المدنيين، مؤكدًا، بحسب وكالة الأنباء الألمانية، أن «كامل التراب الليبي تحت سيطرته ومراقبته، وسيتم استهداف هذه الأسلحة والمعدات في أي مكان...».
وذكر تقرير إخباري، في وقت سابق، أن سلاح الجو التابع للجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، استهدف أمس الخميس، أحد مقرات قوات الوفاق وسط طرابلس، وقالت «بوابة إفريقيا»، الإخبارية، إن دخانًا كثيفًا تصاعد من المقر الذي تم استهدافه في منطقة بن عاشور، حيث يأتي القصف الجوي في إطار هجوم أطلقه الجيش الليبي في شهر إبريل الماضي لتطهير طرابلس ممن وصفهم بـ«الميليشيات الإرهابية»، التابعة لحكومة الوفاق.
وقبل يومين، وصف الأمين العامّ لجامعة الدول العربية، أحمد أبوالغيط، الوضع في ليبيا بـ«المأساة»، لكنه تابع: «الحمد لله، أن أهل ليبيا ما زال لديهم الشعور أنه يجب أنه يكون هناك دولة وطنية موحدة لليبيا، بعد الصدام المسلح والحرب الأهلية والتدخلات الأجنبية، وتحركات سكانية في الجنوب الليبي تهدد بتغيير ديموغرافي...».
وتابع، في تصريحات إعلامية: «تركيا مسؤولة عن دخول الإرهابيين إلى سوريا، نحن لا ننكر حقيقة أن هناك من جاء عبر فرنسا وبريطانيا وبلجيكا وبولندا وبلدان عربية، عبر الحدود التركية، فحينما تتهم تركيا الآن الدول العربية التي تتصدي لعملها العسكري وتتهمهم بأنهم يؤيدون الإرهاب، وكأن تركيا لا تسأل عن الذين عبروا حدودها إلى سوريا خلال ثماني سنوات، فهناك وزير تركي سابق يقول إننا أخطأنا، المأساة هنا أن الكثير كان مدبر ويصنع خارج الأراضي».