أكد 77٪ من المستهلكين السعوديين، ازدياد استخدامهم للمدفوعات الرقمية عند التسوق في المتاجر، وفضَّل 62٪ منهم الدفع باستخدام البطاقات والمحافظ الرقمية.
جاء ذلك في دراسة «المدفوعات السعودية» «مدى»، وشركة Visa العالمية الرائدة بتكنولوجيا المدفوعات الرقمية بشأن «تأثير فيروس كورونا على عادات الدفع بين المستهلكين في المملكة»، وتناولت خلالها تفضيلات المستهلكين ومخاوفهم المتعلقة بالمدفوعات الرقمية وقدمت رؤى بارزة للتجار، وذلك تزامناً مع إطلاق ثالث نسخ حملة «ابق آمناً» المشتركة بين Visa و«مدى» عبر شبكات التواصل الاجتماعي على «فيسبوك وإنستغرام»؛ لتسليط الضوء على مزايا الأمان بالمدفوعات الرقمية، حيث تشهد الحملة إقبالاً متزايداً بين المستهلكين السعوديين على استخدام المدفوعات الرقمية، وتحتوي صفحة حملة «ابق آمناً» على نصائح ومقاطع فيديو تثقيفية ومزايا الأمان في المدفوعات الرقمية.
سلوكيات التسوق
ووفق الدراسة، فضَّل 66% من المشاركين عمليات التسوق في المتاجر منذ انتشار الوباء، وقال 48% منهم إنهم باتوا يتسوقون أكثر عبر الإنترنت، فيما يفضل 77٪ من المستهلكين دفع ثمن مشترياتهم عبر المدفوعات الرقمية عوضاً عن النقود، وتم استخدام البطاقات «اللاتلامسية» بنسبة 56% والمحافظ الرقمية بنسبة 60%، ويفضل 62% من أغلب المتسوقين أكثر عبر الإنترنت، الدفع بالبطاقات أو المحافظ الرقمية مقارنة بالدفع عند الاستلام، بسبب الثقة المتزايدة في أمانها وسرعتها وسهولة استخدامها وقبولها الواسع ومحدودية الحاجة للتواصل البشري.
الوضع الطبيعي الجديد
وتوقعت الدراسة التحول إلى وضع جديد بسلوك المستهلكين، حيث تكتسب المدفوعات الرقمية ثقة أعداد متزايدة من المستهلكين، ويعتقد 54% منهم أنهم سيواصلون استخدام المدفوعات «اللاتلامسية» في المتاجر بعد الوباء، وفضل 44٪ منهم مواصلة الدفع باستخدام البطاقات أو المحافظ الرقمية عند التسوق عبر الإنترنت عوضاً عن الدفع عند الاستلام.
وقال زياد اليوسف، المدير التنفيذي لشركة المدفوعات السعودية: إن الدراسة أظهرت تغيراً واضحاً في سلوكيات المستهلكين نتيجة وباء «كوفيد-19»، مثل التحول إلى التسوق عبر الإنترنت وتعزيز استخدام المدفوعات الرقمية، وهي تحولات يرجّح استمرارها بعد انحسار الوباء، وتنطوي على أهمية كبيرة للشركات الراغبة بتطوير استراتيجياتها المتعلقة بالمستهلكين والسوق عموماً لعالم ما بعد «كوفيد-19»، متابعاً: يسعدنا التعاون مع Visa ضمن حملة «ابق آمناً» التي تأتي في توقيت مناسب لتساعد المستهلكين على حماية أنفسهم وتقدم للتجار رؤى مهمة لمواكبة الوضع الجديد لقطاع التجارة غير النقدية التي تمثل خطوة بالغة الأهمية في مسيرة التحول الرقمي للمملكة في إطار «رؤية المملكة 2030».
خصوصية البيانات
وبحسب الدراسة، أبدى 50٪ من المشاركين ارتياحهم لمشاركة بياناتهم الشخصية مع البنوك وشركات الاتصالات والمؤسسات الحكومية، وتم تصنيف معلومات الاتصال والاسم والهوية الرسمية والمعلومات الديموغرافية كأهم البيانات التي تحتاج حماية، وأشاد 68٪ منهم بأمان المقاييس الحيوية، واعتبرها 64٪ منهم وسيلة سهلة الاستخدام، فما يثق 69% من المستهلكين بالدفع عبر المحافظ الرقمية على غرار Apple Pay وmada Pay، التي تستخدم تقنية الترميز من Visa وتستبدل بيانات البطاقة الحساسة مثل رقمها المكون من 16 خانة وتستخدم عوضاً عنه رمزاً مكوناً من رقم عشوائي لحماية معلومات حساب حاملي البطاقات عند الدفع في المتجر أو عبر الإنترنت.
من جهته، قال نيل فيرنانديز، مدير إدارة المخاطر في Visa الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: إن وباء «كوفيد-19» غيَّر طريقة المستهلكين في التسوق والدفع، في ضوء تفضيل وإقبال متزايدين على التسوق عبر الإنترنت، ونتيجة للاستخدام المتزايد للتسوق الإلكتروني بين مستهلكين متمرسين أو جدد، يحرص قراصنة الإنترنت على اغتنام هذا النشاط ونقاط الضعف خاصة لدى المتسوقين للمرة الأولى، لذلك تأتي أهمية التوعية بسلوكيات الدفع الآمنة، ليس فقط خلال الفترة الراهنة، بل تزامناً مع مضينا قدماً نحو التكيف مع الوضع الجديد، ويسعدنا التعاون مع «مدى» مجدداً لمواصلة تمكين المستهلكين من الاستمرار باستخدام المدفوعات الرقمية وقنوات الدفع الإلكترونية بثقة كاملة.
مقارنة بين الأجيال
ووفق النتائج، تبين وجود اختلافات كبيرة في انطباعات الجيل زد (أعمارهم بين 18 و22 عاماً) مقارنة بعامة المستهلكين، فمثلاً، مقارنة مع 46٪ من الأجيال الأخرى، وثبت أن نسبة أقل (26٪ فقط) من المستهلكين من تلك الفئة العمرية يثقون بمشاركة معلوماتهم مع مواقع التجارة الإلكترونية، واعتبرها 55% فقط من ذلك الجيل آمنة، مقارنة مع 74% من الأجيال الأخرى، وفي ظل دخول أعداد متزايدة من الجيل زد لسوق العمل والنمو المتوقع في قوتهم الشرائية مستقبلاً، تحمل الرؤى حول وجهات نظرهم وسلوكياتهم فائدة ملموسة للشركات الراغبة ببناء علاقات طويلة الأمد معهم.
تعزيز تجارب المستخدمين
وكشفت الدراسة أن نحو نصف المستهلكين في المملكة (48٪) تركوا عربة التسوق عبر الإنترنت بسبب تأخير عملية المصادقة أو فشلها، وقال 43% ممن تركوا عربة التسوق دون شراء إنهم توجهوا للشراء من مواقع أخرى، بينما تخلى 31٪ منهم عن فكرة شراء المنتج بشكل نهائي، ويفضل 70٪ من المشاركين بالدراسة عملية مصادقة سلسة لا تتطلب كلمة مرور لمرة واحدة للمعاملات القياسية والمتكررة، فيما أبدى 67٪ من المستهلكين ثقتهم بعمليات أكثر سلاسة.
ويمكن للتجار الذين يتطلعون لتقديم تجارب تسوق إلكترونية أفضل الاعتماد على برنامج Visa Secure (المعروف سابقاً باسم Verified by Visa)، المحدّث الذي يساعد في تعزيز أمن وسلاسة المدفوعات عبر الإنترنت، بالاستفادة من تقنيات وبحوث رصد الاحتيال التي تعمل خلف الكواليس للتحقق من هوية حاملي البطاقات قبل السماح بإجراء أي معاملة.
وتوفر الدراسة للتجار مزيداً من الرؤى حول كيفية تعزيز ثقة عملائهم في مواقع التجارة الإلكترونية؛ فقد برزت الجوانب التالية بوصفها أبرز عوامل تسهم في تعزيز ثقة المستهلكين بمواقع التجارة الإلكترونية: سهولة الاسترداد (51%)، وعرض آراء وانطباعات العملاء الموثوقة (50%)، وتقديم مجموعة واسعة من خيارات الدفع (42%)، ووجود شارات موثوقة (40%)، وتوفير خيارات الدفع بالعملة المحلية (37%)، وشهادة طبقة المقابس الآمنة SSL (34%).
اقرأ أيضًا:
في زمن الكورونا.. ازدهار الجولات السياحية الافتراضية
«سكني»: أكثر من 56 ألف تفاعل مع المواطنين عبر المنصات الرقمية خلال الأسبوع الماضي
«المياه الوطنية»: استمرار خدمة العملاء عن بُعد عبر القنوات الرقمية
«البنك الدولي» يشيد بالقدرات الرقمية المتطورة للسعودية في التعامل مع كورونا