تعافت أسواق الأسهم الخليجية جزئيًّا خلال جلسة اليوم الإثنين، وفي السعودية أغلق مؤشر تاسي باللون الأخضر متعافيًّا جزئيًّا من خسائر جلسة أمس.
وأنهى مؤشر سوق الأسهم السعودية جلسة اليوم مضيفًا 0.15% بما يُعادل حوالي 12 نقطة ليغلق عند مستوى 8206 نقطة.
وفي بقية أسواق المنطقة كان الأداء إيجابيًّا أيضًا؛ حيث أنهى مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية، جلسة اليوم الإثنين مرتفعًا 0.4% إلى 4797.81 نقطة بعد أن مني بخسارة قوية أمس فاقت 4%. وصعد مؤشر سوق دبي المالي بنسبة 0.7% إلى 2705 نقطة. وارتفع مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 0.09% إلى 5032 نقطة.
وكان متوقعًا أن تواصل أسواق الأسهم الخليجية موجة الهبوط خلال جلسة اليوم الإثنين وسط تراجع شهية المستثمرين عن المخاطرة بعد تصاعد التوترات الجيوسياسية ومراقبة لما سيحدث بالأسواق العالمية.
وفي نهاية جلسة أمس الأحد تعرضت أسواق الخليج لموجة تراجعات حادة؛ حيث تصدرها بورصة الكويت والسعودية ودبي وأبوظبي بنسب تتراوح ما بين 4 في المائة و1 في المائة.
واليوم في سوق الأسهم السعودية تم التعامل على 157.8 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت 4 مليارات ريال سعودي، وتلقي المؤشر دعمًا جزئيًّا من قطاعات الطاقة والبنوك.
وتصدرت أسهم أرامكو والإنماء قائمة الأسهم الأكثر نشاطًا من حيث القيمة والكمية، في حين تصدر سهم الكابلات قائمة الأسهم الخاسرة، بينما تصدر سهم الأسماك قائمة أكبر الرابحين.
توجهات الأسواق الخليجية ستكون خاضعة بشكل كامل لتحركات الأسواق العالمية لكن وتيرة التراجعات ستكون أقل من الخسائر التي واجهتها بجلسة أمس الأحد. وفقدت بورصات الخليج أمس أكثر من 55 مليار دولار.
ويرى الخبراء أن الحرب الإعلامية بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران هي التي تحدد قرارات مستثمري الأسهم الآن وإذا استمرت ستواصل الأسواق الخسائر الكبرى وذلك على الرغم من التأكيد على أن الطرفين لا يُرِيدان الدخول في حرب مباشرة.
وبحسب محللين أسواق المال، فإن ردة فعل المتداولين حيال التوترات الجيوسياسية سيكون تأثيرها مؤقتًا، لافتين إلى أهمية أساسيات أداء الشركات في السوق التي لها الأثر الأهم على أداء الأسهم بالمدى الطويل، التي تكون أكثر تأثيرًا في تحديد مسار بورصات الخليج.