ربما لم تسمع من قبل عن حي «لا باتيرنال» المغمور في قارة أمريكا الجنوبية، إلا أن خروج الأسطورة الأرجنتيني دييجو مارادونا، من هناك، أثناء الدفاع عن ألوان نادي أرخنتينوس جونيورز، حول تلك البقعة إلى «عاصمة عالمية لكرة القدم»، تكريمًا لبطل العالم في «المكسيك 1986».
وقرر مجلس الدراسات التاريخية لحي «لا باتيرنال»، تعيين قائد منتخب الأرجنتين التاريخي، صاحب الـ60 عامًا؛ «ساكنًا لامعًا»، إلى جانب التخطيط لتحويل الحي أيضًا إلى «نوع من عالم ديزني الخاص بمارادونا».
وقال سيزار بيريز، عضو مجلس الدراسات التاريخية: «دائمًا ما نقول إن تكريم الشخص ينبغي أن يكون أثناء حياته بدلًا من الانتظار لما بعد الوفاة، ودييجو لا يمثل فقط الكثير لهذا الحي، لكن للأرجنتين بأكملها».
واعتمد المجلس بشكل رسمي يوم 17 أكتوبر الجاري، مارادونا «ساكنًا لامعًا في لا باتيرنال»، مع اختيار الحي «عاصمة عالمية لكرة القدم»، معقبًا: «دييجو الذي خاض 150 مباراة دون هزيمة، هو بيلوسا أو صاحب الشعر الكثيف، وعند الجيران يمثل (بيبي دي أورو) أو (الشاب الذهبي)».
وختم بيريز تصريحاته: «إنه حي مارادونا بامتياز، شقيقات دييجو جيران هنا، والجميع يتذكر هذا الأسطورة، ويرون دييجو شخصًا مستقيمًا، وداعمًا للغير، ويفكر دائمًا في الآخرين، ويمكن الوقوف على حكايات لا حصر لها من الكبير والصغير هنا».
الأسطورة الأرجنتيني، الذي لقب بقميص أندية بوكا جونيورز ونيولز أولد بويز، وبرشلونة وإشبيلية الإسبانيين، قبل أن يتوهج بين صفوف نابولي الإيطالي، دشن مسيرته بين جدران أرخنتينوس جونيورز، في أكتوبر أيًضا، وقبل أن يكمل عامه الـ16 بعشرة أيام فقط.
وحصد دييجو العديد من الألقاب في مسيرة مرصعة بالذهب، على رأسها كأس العالم في 1986، إلى جانب كأس أوروبا ولقب الدوري الإيطالي مرتين، رفقة نابولي، وكأس ملك إسبانيا مع برشلونة، وأيضًا الدوري الأرجنتيني مع بوكا جونيورز.
وقرر مدرب منتخب الأرجنتين السابق، تعليق الحذاء في 25 أكتوبر 1997، بين صفوف بوكا جونيورز، عقب الخروج من مباراة الكلاسيكو أمام الغريم الأزلي ريفر بليت، ليحل بدلًا منه خوان ريكيلمي، الذي اعتبره آنذاك خليفة مارادونا مع البيسيليستي.
اقرأ أيضًا: