قالت صحيفة جنرال أنتسايجر الألمانية إنه وبعد 10 سنوات من الصراع السوري، فإن الخاسر الأكبر هو الشعب، بعد أن أصبح هناك عشرة ملايين سوري يتضورون جوعًا.
وأشارت الصحيفة الألمانية إلى أنه بعد عشر سنوات من العنف والمعاناة والحزن، لا تلوح في الأفق نهاية للحرب الأهلية في سوريا، في وقت تعاني فيه البلاد من أسوأ أزمة جوع حتى الآن؛ أدت إلى أن أكثر من 12 مليون شخص (أي ما يقرب من 60 في المائة من السكان) ليس لديهم ما يكفي من الطعام.
وأدى الهجوم العسكري الأخير من قبل النظام السوري إلى نزوح مليون شخص داخل البلاد، ناهيك بأن العديد من مخيمات اللاجئين مكتظة بالكامل.
واستندت الصحيفة إلى احصاءات وتحليلات وتقارير استقصائية يقدمها موقع منظمة Deutsche Welthungerhilfe لمكافحة الجوع، ومقرها في بادجوديسبيرج ، للوضع في سوريا في الذكرى العاشرة للصراع؛ حيث لخصت محتوياتها الأمر بأنه أكثر من دراماتيكي.
وفي ١٥ (مارس) 2011 اشتعل الصراع السوري، الذي كانت شرارته الاحتجاجات السلمية ضد النظام الاستبدادي للرئيس بشار الأسد في أعقاب الربيع العربي.
وتقتصر الاشتباكات العسكرية بين القوات الحكومية وجماعات المعارضة والميليشيات الدينية الآن بشكل أساسي على منطقة إدلب في شمال غرب سوريا. لكن في باقي أنحاء البلاد، يحكم الرئيس بقوة، بحسب الصحيفة الألمانية.
ويقول مسؤول في منظمة Deutsche Welthungerhilfe لمكافحة الجوع، إنه بالإضافة إلى كل البؤس المتمثل في الهروب والجوع والمرض والبطالة والتضخم المفرط، يمكن إضافة عواقب كورونا الآن.
وتابع: لقد انزلق ما يقرب من 90 بالمائة من السكان تحت خط الفقر. تضاعفت أسعار المواد الغذائية وزيت التدفئة والسلع اليومية. ولهذا السبب تأمل المنظمة ألا تقلص الدول المانحة الكبرى دعمها.