بينما تعد الصين موطنًا لعدد من الفيروسات القاتلة منها فيروس كورونا التي ينتقل بعضها عن طريق الطعام، تنتشر فيها الأطعمة الغريبة التي تحتوي على مواد ضارة بالإنسان مثل حساء الخفافيش، وتناول الأطعمة البحرية النيئة، بالإضافة إلى تناول الثعابين والعناكب والدود والحشرات.
ويتسابق عدد من المدونين الصينين البارزين في مجال إعداد وتذوق الطعام على موقع «يوتيوب» ومواقع التواصل الاجتماعي خاصة «إنستجرام»، حيث يظهر عدد منهم وهو يتناول وجبة ساخنة من حساء الخفافيش رغم خطورتها على صحة الإنسان، ويعتقد العلماء أنه السبب في انتشار فيروس كورونا.
علماء يعتقدون أن حساء الخفافيش الشعبي في الصين المسبب لفيروس كورونا
ويعد «حساء الخفافيش» الأكلة الشعبية في مدينة ووهان الصينية التي كانت بداية لانتشار فيروس كورونا، حيث تقدمه المطاعم الصينية كطبق رئيس، إذ يتوسط الخفاش الأسود الذي يحتوي على الفراء، وطبق الحساء، وفقًا لصحيفة الصن البريطانية.
وانتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مقطع مصور لشابة صينية تأكل حساء الخفافيش الذي يعتقد العلماء أنه مصدر فيروس كورونا، في أحد المطاعم؛ حيث حملت الخفاش بواسطة عيدان الأكل الصينية التقليدية، وحاولت أخذ قضمة منه، إلا أن صديقها أخبرها بضرورة إزالة الجلد أولًا.
ووفقًا لصحيفة الصن البريطانية، فإن باحثين صينيين قالوا إن الخفاش يمكن أن يكون المضيف الطبيعي لفيروس كورونا، الذي ينتقل من الخفافيش إلى البشر عبر وسيط، لكنه غير معروف حتى الآن.
الثعابين.. الأكلة الأكثر شعبية في الصين سبب انتقال فيروس كورونا
وفي مقطع مصور على «اليوتيوب»، يتناول مدونون صينيون وجبات ساخنة من الثعابين، رغم كونها من الأطعمة الضارة، إلا أنها تعد كذلك من الأكلات الشعبية في الصين، إذ تستهلك المطاعم الصينية وموائد البيوت سنويًا نحو 10 آلاف طن من الأفاعي والثعابين، وفقًا لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».
وتقدم الثعابين في الصين ضمن أصناف الطعام مقلية أو في حساء، وفي جنوب الصين يعتبر النبيذ المحلى بدم أو مرارة الثعبان من المشروبات الشعبية.
وبحسب موقع «إن تي في» الألماني، قال إن الباحثين حددوا نوعين من الثعابين المسؤولة عن انتشار فيروس كورونا المستجد بين البشر، والنوعان هما ثعبانا «الكوبرا» و«كرايت» الصينيان.
ووفقًا للباحثين، فإن الثعابين، فقط، هي الوحيدة التي يمكن أن ينتقل منها الفيروس إلى البشر، كما يدعم باحثو جامعة «وي جي» الفرضية القائلة إن «فيروس كورونا» المستجدّ نشأ من حيوان يباع في سوق بمدينة «ووهان»، خاصة أن هذه الثعابين من بين الحيوانات التي كانت معروضة للبيع في ذلك السوق.
مدونون صينيون يتسابقون في تناول العناكب والسحالي رغم انتشار فيروس كورونا
فيما تختبر مدونة صينية تدعى «أسمر مك بانج»، أصوات الطعام الحقيقي، عند تناوله نيئًا من خلال قناتها الرسمي على موقع «يوتيوب»، وتحصل المقاطع المصورة، التي تسجلها أسمر وتظهر خلالها تأكل الطعام البحري نيئًا وكذلك اللحوم، مع إضافة قليل من الحساء الشعبي عليها، على ملايين المشاهدات.
ورغم ظهور عدد من الفيروسات في الصين منها فيروس كورونا، ينتشر بين الصينين عادة طهي العناكب والسحالي والدود وتناولها في المطاعم والمحال المتحركة في شوارع الصين، وتنتشر العديد من المقاطع المصورة على اليوتيوب، حيث يتنافس المواطنون في أكلها ويجربها الزائرون، رغم مخاطرها.
بسبب الأطعمة الغريبة.. الصين موطن لعدد من الفيروسات مثل فيروس كورونا
وتعد الصين مصدرًا لعدد من الفيروسات القاتلة على غرار فيروس كورونا منها الأنفلونزا الآسيوية، انتشرت على نطاق واسع ما بين 1957 إلى 1958م وتسبب في مقتل نحو 4 ملايين شخص في العالم، وكذلك أنفلونزا هونج كونج، انتشرت ما بين عامي 1968 و1969م وتوفي على إثره مليوني شخص.
وفي عامي 2002 و2003 انتشر فيروس «سارس» على نطاق واسع جنوب الصين وأصيب أكثر من 8000 مصاب، وأكثر من 800 وفاة، منهم حوالي 350 منهم بالصين ، وكذلك ظهرت أنفلونزا الطيور في العام ذاته وتوفي على إثرها حوالي 400 شخص.
