كشفت دراسة جديدة نشرتها المجلة الأوروبية لعلم وظائف الأعضاء التطبيقي، عن أن كرة القدم يمكن أن تكون شكلًا فعالًا من الأدوية للنساء المسنات المصابات بداء السكري، مثلما هو الحال بالنسبة للرجال؛ حيث اكتشف فريق بحثي دنماركي أن جلسات كرة القدم أدت إلى تحسن كبير في صحة القلب والأوعية الدموية بعد 16 أسبوعًا فقط من التدريبات.
واشتملت التجربة على كل من الرجال والنساء المصابين بداء السكري، الذين تتراوح أعمارهم بين 55 و70 عامًا، وكانت كل مجموعة من الرجال والنساء عشوائية في واحد من اثنين من التدخلات، وتم تعيين مجموعة واحدة لكل جنس لتلقي المشورة الغذائية وجلستين لكرة القدم لمدة ساعة كل أسبوع، على مدى 16 أسبوعًا من التجربة، وتلقت المجموعة الأخرى نفس النصيحة الغذائية، لكن بدون جلسات لكرة القدم.
فأظهرت النتائج أن الأشخاص في مجموعات كرة القدم شهدوا تحسنًا في ضغط الدم ومستويات الكوليسترول واللياقة البدنية، كما تم العثور على تحسينات مماثلة لكل من الرجال والنساء؛ حيث سلط الباحثون الضوء على أن كرة القدم يمكن أن تكون بنفس فعالية النساء بقدر الرجال.
وحسب الباحثين فإن أكثر من 15 عامًا من الأبحاث حول كرة القدم الترفيهية أثبتت إنها بالفعل نوع فعال ومتعدد الأوجه من التدريب، تمنح إمكانية إجراء تحسينات واسعة النطاق في وقت واحد في القلب والأوعية الدموية، والتمثيل الغذائي والعضلات واللياقة البدنية، وبينما كانت هناك 31 دراسة على الأقل حول الفوائد الصحية لكرة القدم، فإن القليل منها قد بحث في الآثار الصحية لكرة القدم على النساء.
ومن المثير للاهتمام أن شدة التمرينات وآثار التدريب كانت متشابهة في النساء والرجال، وبالنسبة للياقة البدنية كانت التحسينات أكبر عند النساء، وهذا يؤكد بوضوح أن النساء في منتصف العمر وكبار السن يمكن أن يستفيدن بنفس الدرجة التي يتمتع بها الرجال من ممارسة رياضة كرة القدم، حتى النساء اللائي ليس لديهن خبرة سابقة في هذه الرياضة؛ حيث تؤكد النتائج أن التدريب على كرة القدم هو نوع من التدريب المكثف والفعال والمتعدد الاستخدامات.
