كشف وزير الخارجية الأمريكي السابق، مايك بومبيو وقال مايك بومبيو (في حديث لصحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية)، عن ملابسات قتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني.
وتطرق مايك بومبيو إلى الكواليس المتعلقة بعملية اغتيال قاسم سليماني، والعلاقات الوطيدة بين الموساد والـCIA حول عدد كبير من العمليات الاستخباراتية المشتركة.
وتحدث مايك بومبيو عن عدد غير محدود من العمليات المشتركة مع إسرائيل (الموساد)، أو تلك المنسوبة إليها، والتي لن يُكشف عنها النقاب إلا بعد سنوات طوال، بشكل عام.
وكان مايك بومبيو متواصلًا مع الموساد حين اغتالت الولايات المتحدة قائد فيلق القدس قاسم سليماني، إثر هجوم جوي احترافي كان له بالغ الأثر في تغيير الشرق الأوسط.
وتزايد التقارب بين ترامب وبومبيو. ويمكن ترجيح أنه خلال الإيجاز اليومي، الذي نقله رئيس الـCIA إلى رئيسه، شهد على تكرار الحديث مرة تلو أخرى عن قاسم سليماني، رئيس فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، وأهم قائد عسكري في إيران، والمسؤول عن أنشطة إيران خارج الحدود.
وقال بومبيو عند التخطيط لاغتيال شخص مثل سليماني، ينبغي وضع الكثير والكثير من السيناريوهات في الحسبان، ويأتي في طليعتها رد الفعل الإيراني المتوقع.
تم اغتيال قاسم سليماني في بغداد عبر عملية قصف جوي معقدة في الثالث من يناير عام 2020، وبمنظور إدارة ترامب، كان ذلك بمثابة عملية مؤسسية، تضاهي عملية اغتيال ابن لادن خلال عهد أوباما، وليس أقل من ذلك.
يقول مايك بومبيو: «قرار استهداف قاسم سليماني لم يكن نتيجة لعملية اتخاذ قرارات استغرقت أيامًا طويلة. في الوقت ذاته، تعرضنا لسلسلة من الهجمات في سوريا، خاصة في العراق. لم يكن لدينا ثمة شك في وقوف إيران وراء كل هذه الهجمات. وفي ضوء هذه العمليات، أهلنا أنفسنا لإمكانية التعرُّض لرد فعل إيراني، أو عمليات من أنواع مختلفة، وكانت كل الإجراءات بهدف وقف موجة الهجمات التي يدور الحديث عنها».
في وسائل الإعلام الأمريكية، كانت هناك العديد من الادعاءات حول الاغتيال الذي استهدف تعزيز مكانة ترامب السياسية، إلا أنه وفي سياق حوار معه، أصر بومبيو على أن قاسم سليماني كان منشغلًا في هذه الفترة بما وصفه بـ«مؤامرة فاعلة في هذا التوقيت للعمل ضد الأمريكيين. وهى العملية التي شكلت تهديدًا كبيرًا على الأصول والموارد البشرية الأمريكية في أماكن كثيرة، ليس فقط في الشرق الأوسط، وإنما في مختلف دول العالم».
ولسنوات طوال، ترددت دوائر في الولايات المتحدة وإسرائيل في اغتيال قاسم سليماني، وأقرت بأن الخوف من انتقام إيران، يمنعها من الإقدام على تلك الخطوة.
لكن مايك بومبيو أوضح أن «البعض في الولايات المتحدة الأمريكية كان يقول إن تنفيذ مثل هذه العملية ينطوي على عواقب وخيمة، وآثار استراتيجية عميقة. وادعى هؤلاء أنه إذا جرى إسقاط شخص ما مثل قاسم سليماني، فقد يعتبر الإيرانيون ذلك محاولة منا لإسقاط نظامهم. لكن ذلك لم يكن أبدًا هدفنا. لقد أردنا تجميد عملية إرهابية معدة للتنفيذ»، لكن في النهاية تم التنفيذ.