واشنطن تدرس سحب قواتها من أفغانستان بحلول مايو المقبل

بعد تخفيض عدد القوات إلى 2500 جندي
واشنطن تدرس سحب قواتها من أفغانستان بحلول مايو المقبل

تدرس إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، سحب كامل القوات الأمريكية من أفغانستان بحلول الأول من مايو المقبل، مع إسناد مهمة إنجاز مباحثات السلام مع حركة «طالبان» إلى الرئيس أشرف غاني، بدعم من ست دول مقترحة بينهم إيران.

وأفادت وكالة «بلومبرج» الأمريكية، اليوم الإثنين، أن وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، أخبر الرئيس الأفغاني في خطاب أن الولايات المتحدة ستطلب من الأمم المتحدة عقد لقاء بين وزراء الخارجية من روسيا والصين وباكستان وإيران والهند لمناقشة نهج موحد لدعم السلام في أفغانستان.

وأكد الخطاب أن الولايات المتحدة تدرس انسحاب كامل لقواتها بحلول الأول من مايو «بكل الخيارات المتاحة». ودعا بلينكن الرئيس الأفغاني لتوضيح موقفه من المقترحات الأمريكية بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتسوية تفاوضية، واتفاق «الحد من العنف لمدة 90 يومًا» والمشاركة في اجتماع رفيع المستوى مع ممثلي «طالبان» تستضيفه تركيا.

وأعرب بلينكن عن تخوفه من تدهور الوضع الأمني بعد الانسحاب العسكري الأمريكي من البلاد، وتحرك «طالبان» لفرض سيطرتها على مزيد من الأراضي، وكتب في خطابه: «حتى مع استمرار المساعدة المالية من الولايات المتحدة لقواتكم بعد الانسحاب العسكري، أخشى أن يسوء الوضع الأمني مع تحرك طالبان لتحقيق مكاسب سريعة. أود أن أوضح هذا الأمر لكم حتى تدرك سبب إلحاحي فيما يتعلق بالعمل المشترك الموضح في هذا الخطاب».

ويعد هذا الخطاب الموقف الأوضح للإدارة الأمريكية منذ تولي جو بايدن مهامه بالبيت الأبيض في يناير الماضي. وكان سلفه، دونالد ترامب، قد خفض أعداد القوات الأمريكية في أفغانستان إلى 2500 جندي فقط، في مستوى هو الأقل على الإطلاق منذ العام 2001. 

ومن جهته، قال الناطق باسم الرئيس الأفغاني، داوا خان مينابال، إن غاني لا يمكنه الموافقة على شروط بايدن، مشيرًا إلى أن الخطاب «لا يمكنه توجيهنا هلال عملية السلام، لأن الرئيس غاني والدستور قد وضعا تصور واضح لخطة السلام، ستكون بمثابة خارطة الطريق صوب السلام». 

وكان مستشار الأمن القومي الأفغاني، حمدالله محب، قال في تصريحات، أمس الأحد، إن المفاوضات مع «طالبان» وحدها ستؤدي فقط إلى سلام موقت، لأن «الحرب الحالية ليست حرب داخلية ولها أبعاد خارجية» يجب التعامل معها.

ولم تسفر جهود السلام التي تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة عن أي ثمار تذكر حتى الآن، حيث تستغرق الأطراف أشهر طويلة للاتفاق على المبادئ العامة.  

اقرا أيضًا:

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa