كشفت دوائر عسكرية في تل أبيب عن تعاون روسيا مع إسرائيل في كبح جماح النفوذ الإيراني في سوريا، وإعادة القوات الموالية لطهران وكذلك قوات النظام السوري إلى قواعدها العسكرية، والتراجع عن الانتشار على خطوط التماس بين سوريا وإسرائيل، حسب موقع «نتسيف».
وأوضح تقرير الموقع العبري أن روسيا شرعت في تعزيز التعاون مع إسرائيل قبل أيام، وتضامنت معها في توجيه ضربات عسكرية لمقار القيادة والقواعد الإيرانية في سوريا؛ بالإضافة إلى عمل الطرفين على انسحاب المنظومة العسكرية السورية وإعادتها إلى قواعدها.
ورأى مراقبون في تل أبيب أن روسيا تحاول من خلال هذه الطريقة أو غيرها، وضع حد للنفوذ الإيراني في سوريا؛ ففي هذه المرة، يعمل الروس على إنهاء التواجد العسكري للميليشيات المسلحة الموالية لإيران؛ إذ تعلم روسيا جيدًا، حسب المراقبين الإسرائيليين، أن تواجد «الفرقة الرابعة»، والتنظيمات المسلحة الأخرى الموالية لإيران، أصبح مبررًا كافيًا لشن هجمات إسرائيلية على مواقع عسكرية في عمق الأراضي السورية.
تجدر الإشارة إلى أن روسيا كانت قد أمرت قبل عدة أسابيع بانسحاب «الفرقة الرابعة» بقيادة الجنرال ماهر الأسد، شقيق الرئيس بشار الأسد من الجنوب السوري حيث كانت تنتشر هناك منذ فترة ليست بالقليلة. وتفيد معلومات موقع «نتسيف» العبري بأن «الفرقة الرابعة» السورية، تعمل بتنسيق كامل مع القيادة الإيرانية العليا في سوريا، وهو ما أثار استياء الروس.
اقرأ أيضًا:
