طالبت وزارة الصحة البلجيكية مواطنيها بالتخلي فورًا عن استخدام كمامات من قماش تصنعها شركة آفروكس.
وأشارت تقارير أوروبية، أحيلت إلى معهد سونسيانو للتحقيق بشأنه، إلى "احتمالية" وجود مواد "سامة" في مكونات الكمامات التي وزعتها الحكومة البلجيكية مجانًا عبر الصيدليات في يونيو الماضي.
والثلاثاء الماضي، أشار المجلس الصحي الأعلى ببلجيكا إلى وجود بعض المخاوف بشأن استخدام هذه الكمامات التي تنتجها شركة Avrox في لوكسمبورغ، بحسب "يورو نيوز".
وفقًا لما كشفت عنه الإذاعة والتلفزيون البلجيكي، فإن النسيج الذي صنعت به الكمامات يحتوي على جزيئات متناهية الصغر من الفضة وثاني أكسيد التيتانيوم الضارّ بالجهاز التنفسي عند استنشاقه.
لكن معهد سونسيانو كرر أنه سيحتاج إلى مزيد من البحث لتحديد ما إذا كانت هناك مخاطر داهمة على حياة من يستخدمون كمامات القماش في بلجيكا، كما أضاف أن الباحثين يعملون بشكل وثيق مع علماء في هولندا وألمانيا لمزيد من إجراءات فحص الكمامات.
في غضون ذلك، أكد معهد الصحة البلجيكي سيونسيانو في بيان صحفي، قائلاً "إنه من السابق لأوانه استخلاص أي استنتاجات من التقرير، هذه هي النتائج الأولية للمرحلة الأولى من الدراسة ومن المهم تفسيرها بحذر، استنادًا إلى البيانات الحالية، لا يمكن تحديد ما إذا كانت هذه الجسيمات قد خرجت بالفعل من الكمامات وإلى أي مدى يتعرض المستخدمون لها”.
وفور هذا التحذير، أمر وزير الصحة البلجيكي فرانك فاندنبروك بإجراء دراسة إضافية ومعمقة من معهد سونسيانو، لكن من المرجح أن تصل النتائج في غضون عدة أشهر. لذلك كإجراء احترازي، طلبت الحكومة البلجيكية من الصيدليات "تعليق" هذه الكمامات إذا كانت لا تزال بحوزتها.
وتظهر الدراسات الأولية أن المواد الكيميائية يمكن أن تؤثر على الجهاز التنفسي البشري عند استنشاقها بعمق.
وطلبت بلجيكا 15 مليون كمامة من قماش من خلال عقد مثير للجدل أبرمته مع الشركة المصنعة. وفتح القضاء أيضًا تحقيقًا في شروط الإسناد إلى شركة آفروكس بلوكسمبورغ للتزويد بملايين الكمامات القماشية ذات الاستخدام المتعدد، حيث تضمنت الاتفاقية التجارية صفقة بقيمة 40 مليون يورو.
