الكشف عن جبهة الحرب الإيرانية الإسرائيلية الغامضة

الكشف عن جبهة الحرب الإيرانية الإسرائيلية الغامضة
تم النشر في

استحال المجال البحري إلى جبهة مواجهة غامضة بين إيران وإسرائيل؛ فبعيدًا عن اتخاذ قرار بالحرب التقليدية المباشرة، شهدت الآونة الأخيرة تصعيدًا عسكريًا بين الطرفين، وتتعامل معه الدوائر العسكرية الإسرائيلية بلغة جادة، حسب تعبير مراسل شبكة «الحرة».

ونقلت الشبكة الأمريكية عن دوائر عسكرية في تل أبيب إصرارها على دحر تهديدات إيران لحركة الملاحة المدنية والتجارية، التي تنطلق من إسرائيل إلى دول العالم؛ فخلال العامين الماضيين، تنامت حدة المواجهة البحرية بين إيران وإسرائيل، دون إعلان أي من الطرفين عن ذلك، لكن تسريبات معلوماتية كشفت في المقابل عن جانب من تلك المواجهات.

ووفقًا للدوائر الإسرائيلية، كانت ولا زالت عديد المناطق الشرق أوسطية -خاصة سوريا- شاهدًا على تبادل الهجمات بين مختلف الأذرع العسكرية الإسرائيلية، و«قوة القدس»، التابعة لما يعرف بالحرس الثوري الإيراني، دون أن تعلن إيران أو إسرائيل مسؤوليتها عن تلك الهجمات.

وعبر تلك الهجمات، تتطلع إسرائيل إلى وقف النفوذ العسكري الإيراني في المنطقة، للحيلولة دون تهديد أمنها، ودحر جهود طهران، الرامية إلى الالتفاف على العقوبات الأمريكية المفروضة على صناعة النفط الإيرانية.

وبداية من العام 2019، اتضح أن إسرائيل تواجه هذا التحدي من خلال قصف سفن وناقلات، تمد سوريا بالوقود الإيراني؛ وخلال شهري فبراير ومارس 2021، ردت إيران على تلك الهجمات بقصف سفن تمتلكها أو تستأجرها إسرائيل في مياه الخليج العربي أو بحر العرب.

وفي لقاءات مع شبكة «الحرة»، لفت مراقبون في تل أبيب إلى أن عمليات الاستهداف الإيرانية للسفن الإسرائيلية، جرت في مناطق بعيدة جدًا عن المجال البحري الإسرائيلي؛ وهو ما أعطى مبررًا لتطوير قدرات، تمكِّن إسرائيل من حماية سفنها بعيدًا عن المجال البحري الإسرائيلي؛ وكان من بين هذه القدرات، الاعتماد بشكل مباشر على مسيَّرات هجومية متطورة.

وخلال شهر نوفمبر الماضي، كشف وزير الدفاع الإسرائيلي بني غانتس عن هجوم الحرس الثوري الإيراني على أهداف بحرية، واستخدامه مسيَّرات انتحارية في الهجوم، أقلعت من قواعد عسكرية في منطقة «تشابهار»، المحاذية للحدود الباكستانية؛ ومن قاعدة جزيرة «قاسم»، المتاخمة لمضيق هرمز.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa