شكلت وفاة الشاب المصري، محمد نادي، مفارقة صادمة لمن تابع موقفه من البداية تجاه فيروس كورونا المستجد، عندما قال عبر مقطع فيديو إن الفيروس عبارة عن فزاعة أمريكية، ومؤامرة سياسية تستهدف تخويف دول العالم للسيطرة الاقتصادية، لكن هجومه على كورونا تسبب في نهاية مأساوية بعد تعرضه للوفاة بسبب الإهمال في التعامل مع الفيروس.
والشاب المصري، محمد نادي، من محافظة المنوفية (بمنطقة الدلتا شمال القاهرة) ويبلغ من العمر 30 عامًا، وقبل وفاته فيروس كورونا طالب المواطنين بممارسة حياتهم العادية، وعدم الانجرار أو الانسياق وراء الشائعات، لم يهتم نادي بالإجراءات الوقائية لفيروس كورونا، ولم يتخذ أي من الاحتياطات اللازمة من أجل تفادي الإصابة بالفيروس، إذ كان يمارس حياته اليومية بشكل طبيعي.
"فيروس كورونا تضرب محمد نادي"
وفي شهر أبريل الماضي، اكتشف أن فيروس كورونا دخل إلى جسده وأن المؤامرة السياسية والفزاعة الأمريكية ليست كما كان يقول خلال مقطع الفيديو، ولكنه الأمر أصبح واقعيًا حتى أصيب به، مطالبًا من كان يطالبهم بممارسة حياتهم العادية، بالدعاء له، ولم يكتفِ فيروس كورونا من إصابة محمد فقط، بل تعرض والده وشقيقه للإصابة أيضًا؛ بسبب إهماله وعدم اتباع الإجراءات الوقائية اللازمة.
"محمد نادي يفارق الحياة"
ونشر محمد مقطع فيديو يوثق فيه معاناته مع فيروس كورونا خلال فترة العزل في إحدى المستشفيات بجنوب القاهرة، مطالبًا الناس بعد تصديق كلامه السابق، وأخد الاحتياطات اللازمة لتجنب الإصابة بفيروس كورونا، ولقى محمد حتفه بفيروس كورونا فجر أمس الثلاثاء؛ حيث نشر مقطع فيديو قبل وفاته بيوم يكشف فيه حالته، ومتاعبه من ضيق التنفس الشديد، وسيطر الحزن على أهل قريته بالكامل؛ حيث أوضحوا أن محمد يتمتع بأخلاق حسنة، ويعامل الجميع باحترام شديد، وبالرغم من فيروس كورونا، إلا أنهم تجمعوا وتم دفنه بمقابر عائلته.
أقرأ أيضًا:
